سلايدفيديو

مالك قصر رياض حيدة اميس او دار الـــبارود محمد العفيسي أولاد برحيل بتارودانت

 نتيجة بحث الصور عن فندق رياض حيدة اميس باولاد برحيل


 اسرار بريس  م ق

قصر رياض حيدة اميس او دار الـــبارود من المآثر المعمارية الخالدة بالمدينة العتيقة ” تارودانت”

في صدر القرن (14هـ- 20 م) بناها الحاج حماد بن حيدة اميس”، في مكان كان
عبارة عن أكمة مصطنعة بفعل تجمع الرماد ونفايات صناعة البارود قبل 1900م
والباشا احمد بن علي الكابا كان أول من فكر في بناء بناية هناك، وشرع في
ذلك لكن أحداث الظرف التاريخي لم تمهله مع حركة أحمد الهيبة. إلى أن تولى
الحاج حماد بن حيدة ميس.

وبدأ هذا الباشا تأسيس( دار البارود) في
ظرف بلغ أشده بين الحاج حماد والقائد ناصر في اكثر من مجال، وحرص على ان
تكون دار البارود محج الساسة والحكام والفنيين والشعراء، لكن القدر لم يكتب
له تحقيق مآربه، وبعد الحاج حماد انتقلت ملكيتها لآخرين واقتسموه إلى
قسمين.

ولما زار محمد المختار السوسي تارودانت في رحلته الرابعة (
شوال 1363 هـ/1944م) نزل يقسم من هذه الدار الذي يملكه آخرهم وتجول فيه
وعاين احواله من الداخل فوصفه قائلا:” فرأيت روضا اريضا شاسعا، جالت فيه
اليد الحضرية المغربية الصناع جولتها، وقد هيأ صاحبه الجديد في غرفه العليا
والسفلى اسرة للنوم، وفي كل غرفة ما يلزمها مما يحتاج إليه الإنسان من بيت
الاستراحة ومن الحمام، ومغاسل الوجوه، وكل ذلك على طراز أوروبي، والطناني
الغالية مفروشة إلى القبة التي فوق الأكمة وهي فسيحة لها سقف مقوس مرونق
وفي مقابلتها قبة أخرى على طرازها… ثم رأيت بها لاستقبال وراء الممر يسير
فيه الداخل من الباب الخارجي، فكان بهوا جامعا للعظمة

…وصف كذلك
النصف الآخر بما يشبه الوصف السابق مع ما أحدثه فيه صاحبه من تشويه وتخريب
مقصود.. وعلق في الأخير على هذه المعلمة قائلا: ” وافضل ما يزور السائح
هناك هو ( دار البارود) التي بناها الباشا الحاج بن حيدة فقد استفرغ فيها
كل ما في وسعه، واستخدم في إشادتها عملة القبائل التي تحت حكمه من غير
شفقة، كما انه استورد لها من الزليج الغالي المتنوع ومن الصناع الحضريين ما
كان به القصر الفخم آية تارودانت الفذة”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى