سلايدمجتمع

أخصائية: العازبون أكثر عرضة لحوادث السير .. والأسباب نفسية

أخصائية: العازبون أكثر عرضة لحوادث السير .. والأسباب نفسية

ناقشت أستاذة علم النفس الاجتماعي والمعرفي، منسقة برنامج صعوبات التعلم
بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، الدكتورة المغربية نادية
التازي، ظاهرة حوادث السير من وجهة نظر علم النفس الاجتماعي، وذلك في
باكورة اللقاءات الثقافية التي ينظمها الصالون العلمي بكلية الدراسات،
بالتعاون مع مركز الجامعة لخدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم
المستمر العام الأكاديمي الجاري بالبحرين.
وناقشت التازي ظاهرة
حوادث السير، مستعرضة مجموعة من المقاطع التسجيلية لحوادث خطيرة يكون عدم
احترام القوانين سببها الرئيس، وتنتج عنها الوفاة أو إعاقات جسمية خطيرة.
وخلص
البحث ذاته إلى أن حوادث السير ترتفع لدى الفئة العمرية بين 18 و22 سنة
أكثر من الفئات الأخرى، وتقل بين فئة المتزوجين مقارنة العازبين، وهو ما
يستدعي دراسة هذه المؤشرات من ناحية نفسية واجتماعية.
وأكدت التازي،
في حديث لهسبريس، أن تفسير وتحليل حوادث السير يحتاج إلى دراسات شمولية
ترصد التأثيرات النفسية، مشيرة إلى أن حوادث السير ارتبطت في الأذهان بآثار
نفسية أكبر، ومضيفة أن “القلق والتعب والغضب ثم التوتر النفسي، كلها مشاعر
تنعكس على سلوك السائق وعموم مستخدمي الطريق وقد تؤدي إلى وقوع الحوادث
المرورية”.

وتقول
التازي للجريدة: “إذا رجعنا إلى المثلث التقليدي الذي يمكن أن نفسر به
ظاهرة حوادث السير وهو: السائق والسيارة والبنية التحتية، فإننا نجد أن
أغلب البحوث تركز على متغيري البنية التحتية والوضعية الديناميكية للسيارة،
إلا أن المقاربة النفسية الاجتماعية تركز على المتغيرات الثلاثة، إضافة
إلى التفاعل الموجود بين السائق والسيارة والبنية التحتية، ولا يمكن الفصل
بينها لدراسة الآثار النفسية الاجتماعية للحوادث بشكل شمولي”.
وعزت
الأسباب الأساس إلى عوامل عدة من العنصر البشري والعناصر الأخرى في الشارع،
مشيرة إلى أن الأبحاث تؤكد أن 90 في المائة من أسباب حوادث السير ترجع إلى
العنصر البشري والسلوكيات الخاطئة التي يرتكبها مستخدمو الطريق، كعدم
احترام الإشارات وعدم استعمال حزام السلامة واستعمال الهاتف النقال أثناء
السياقة، والسرعة المفرطة والأحاديث الجانبية”.
وسجلت الخبيرة
المغربية أن القلق أو الضغوط النفسية داخل العمل والأسرة أو قلة النوم، إلى
غير ذلك، تقلل في الغالب من القدرة على التركيز والانتباه المطلوبين في
السياقة.
وشرحت التازي خلال بحثها ما يعرف بـ”سيكولوجية الخطر”
وإدراك الخطر بمستوياته المتعددة، معتبرة أن المسألة ترتبط بالثقافة وما
يمكن تسميته الوعي المروري أو الثقافة المرورية في المجتمعات، ليتم خلال
المداخلات التأكيد على ضرورة احترام قانون السير وخضوع الأفراد الذين
يتسببون في حوادث خطيرة لاختبارات وجلسات نفسية يشرف عليها أخصائيون نفسيون
واجتماعيون لقياس مدى قدرتهم على السياقة من جديد.
هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى