في كلمة مليئة بالرسائل السياسية، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، مخاطبا برلمانيي حزبه: “الذي يعطيك المشروعية هو لي لتحت، ولي لفوق لا علاقة له بك لأنه لم يصوت عليك، نتا جيتي لهنا بصوت المواطن العادي لي ساكن فالعكاري وديور الجامع والمدينة وبلفيدير والمدينة القديمة فمراكش، وبالتالي ما يمكنش تنوبوا على واحدين آخرين وإلا غتكونوا كتخاربقوا”
وأضاف بنكيران في كلمته أمام برلمانيي حزبه قبل أسبوع، بثها الموقع الرسمي للحزب مساء اليوم الجمعة، قائلا: “ملي تفهم مع لي لفوق ماشي يبقى يبالك غير لفوق وتنسى لي لتحت، لأن هذا لا يستقيم وهذا ليس منطق، لأن المواطنون العاديون هما لي وصلوك ونتا غادي ترجع ليهم”.
واستدرك بالقول: “خصك تفاهم مع لي لفوق لأن الدنيا ماشي فوضى وماشي غير جيتي من لتحت تبقى تهرس، ولكن ملي تفهم مع لي لفوق ماشي يبقى يبالك غير لفوق وتنسى لي لتحت، يجب على الإنسان أنه يتفاهم مع لي لفوق في إطار عدم نسيان مبادئه إذا كان هدفنا كما ندعي، وإلا ما فائدة التفكير في 5 سنوات فقط والذهاب إلى حال سبيلنا، لأن هذا حال الشفارة والكذابين وليس حالكم أنتم، فهناك من يتقن الكذب ولكن الذي ينجح هو المعقول”.
بنكيران واصل بعث رسائله لمن يعنيهم الأمر داخل وخارج حزبه، بالقول: “حنا ماشي فحال الرجاء والوداد نغلبوهم أحيانا ويغلبونا أحيانا، بل حنا كنتعاملوا فأشياء كبيرة وجينا نتكلم عن أمل الشعوب التي وثقت فينا وتتمنى تحسن وضعيتها قليلا سواء ماديا ومعنويا وتربويا وأخلاقيا، وهذا يتطلب أن نتحمل مسؤولياتنا كاملة عبر الصراحة والوضوح الكافي، ولو اقتضى الأمر أن شرح التنازلات التي قدمناها لكي يفهم الناس ما الذي حدث،”.
وتابع قوله: “الله غالب واحد الحاجة درناها ومن بعد ما قاديناش على النتائج ديالها، خصنا نشرحوا للناس ها لي وقع وها لي ما وقعاش، ونقولو لهم المرة الجاية إذا ولمناكوم مزيان، ما ولمناكومش الله يصبح على خير”.
وأشار رئيس الحكومة السابق، إلى أنه لا توجد فئة لها طابع رباني على أنها صالحة والآخرين فاسدين، مشددا على أنه لا يؤمن بهذا، بل يعتبر حزبه جزء من 40 مليون مغربي، وأن الكل يمر بالامتحان، وفق تعبيره.
وأردف بالقول: “في بعض الأوقات السابقة كانوا يضربون المواطنون لكي يصوتوا على مرشحين.. أعرف امرأة ضربوها في سلا أمام الناس ويقولون لها هذا جزاء من لا يصوت على فلان، وهذا ليس ببعيد فقد حدث في 1997، لكنه لم يعد يحدث الآن”، متسائلا بالقول: “لمن سنصلح إذا نسينا لي لتحت”.
وبخصوص النقاش المثار حول استمرار إصلاح صندوق المقاصة، قال بنكيران في الكلمة ذاتها: “مزيان يدير إصلاحات فحال المقاصة، ولكن كاين الأهم وهو يرتفع فالمجتمع منارة الإصلاح، لأن المقاصة تبقى مجرد جزء من الإصلاح، والإصلاح هو صدق الخطاب والوفاء بالعهود والاستقامة في السلوك والإخلاص في المهام”.