رأيسلايد

الجزائر و البوليساريو يخرجون عن جادة الصواب، و محمد السادس في موقف يزيده عظمة

رشيد بوريشة ـ
تطرقت وسائل الإعلام مؤخرا بشكل مسهب للخلاف المغربي – الجزائري حول قضية الوحدة الترابية المغربية، و سيادته المشروعة على صحرائه، إذ بات جليا أن الإنجازات التي حققها المغرب و حصوله على الدعم الإفريقي الشامل، و تراجع مجموعة من الدول عن قرار اعترافها بسيادة الإنفصاليين على الصحراء المغربية، كما أسهبت النقاش حول الانتصارات المتتالية التي حققها الملك محمد السادس على أعدائه ديبلوماسيا، خصوصا بعد عودته للاتحاد الأفريقي و حصوله على 37 صوتا مقابل 8 أصوات عبرت عن رفضها عودة المغرب لحظيرة الاتحاد، ما يؤكد التفوق الواضح للمغرب على انفصاليي البوليساريو و الجزائز الذين أعدوا وجوههم لتلقي الصفعات، و باتا في وضع حرج جدا.
جفى النوم عيون الجزائز و كراكيز البوليساريو و بعض الدول الأفريقية المساندة للموقف العدواني، عندما تراجعت دول أفريقية كانت بالأمس القريب السند الرئيسي و العكاز الذي يتكئ عليه بو تفليقة المُقعد، و انضافت لصفوف المتراجعين عن قرار الاعتراف بالجمهورية الوهمية الباطلة، و أصبحت من الداعمين للسيادة المغربية المشروعة على صحرائه و رماله، التي يشهد لها التاريخ و الوثائق الرسمية بأنها تابعة لسيادة ملوك المغرب.
هذا، و بعد هول الصدمة خرجت البوليساريو و حليفها التقليدي ” الجزائر ” عن جادة الصواب، و أصبحت تناور عسكريا، و تحاول استفزاز الجيش المغربي في الصحراء، بهدف تحويل مجرى القضية و تضليل الرأي العام الدولي، لكن حكمة و تبصر محمد السادس تجعله يعرف كيف يمتص الغضب، و يعي كيف تسيَّر هذه الأنماط البشرية، و كيف يحافظ على انتصاراته الديبلوماسية، و يأمر الجنود بالتراجع  في منطقة الكركرات، لرفضه السقوط في الفخ الجزائري، الذي يسعى لجر المغرب لحرب دموية، تعيد الأمور لنقطة الصفر، فألف تحية لملك المغرب و جنود المغرب، و هنيئا لنا بالنصر الديبلوماسي.
الجزائر و البوليساريو يخرجون عن جادة الصواب، و محمد السادس في موقف يزيده عظمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى