تواصل مصالح الضابطة القضائية بكل من تزنيت وأكادير وكلميم، تحرياتها بشأن مجموعة من ملفات طلب الحصول على “فيزا شينغن”، والتي وجهت بموجبها مصالح القنصلية الفرنسية باكادير،شكايات إلى النيابة العامة بالدائرتين القضائيتن، وذلك على إثر ضبط ملفات جديدة مزورة، سبق وأن تقدم أصحابها بطلب الحصول تأشيرة “شينغن”.
ووفق مصادر “المساء” فقد جاء إكتشاف الملفات المزورة، بعد أن تقدم أحد الأشخاص يتحذر من مدينة تزنيت، بطللب الحصول على “فيزا شنكنّ”، غير أن طلبه تم رفضه لعدم استيفاءه الوثائق والمستندات المطلوبة، وهو ما حدا به إلى الإتصال باحد الوسطاء الذي وعده بالتدخل ومساعدته في الحصول على “الفيزا” مقابل مبلغ مبلغ مالي يصل الى 35 الف درهم، دفع منها المعني بالأمر 10 الف درهم كتسبيق لفائدة الوسيط قصد التسريع بمباشرة الإجراءات واستصدار الوثائق الضرورية.
وتضيف المصادر، أن الوسيط قام باستصدار مجموعة من الوثائق المزورة، وسلمها للمعني بالأمر التي تقدم بطلب ثان للحصول على “الفيزا”، غير أن مصالح القنصلية، رفضت مجددا الموافقة على طلبه، قبل أن يتبين لها أن مجمل الوثائق المقدمة، تحمل معطيات رسمية مغلوطة، وهو ما دفع بمسؤولي القنصلية إلى إشعار النيابة العامة مع إحالة جواز السفر على القضاء، حيت تجري سرية درك تزنيت التحقيق مع المتهم الموجود رهن الإعتقال الإحتياطي.
وأكدت ذات المصادر، أن وبعد مراجعة شاملة للطلبات المعروضة بالقنصلية، بينت أيضا أن بعض الملفات استعان اصحابها بوثائق مزورة،٠ وهو ما دفع بها إلى إشعار النيابة العامة بالنازلة مع إحالة جوازات سفر المعنيين على النيابة العامة المختصة، حيت صدرت تعلميات بفتح تحقيق معمق، للوصول إلى هوية الجهات والأطراف التي تقف وراء عملية تزوير الوثائق الرسمية المدلى بها لدى مصالح القنصلية. يذكر، أن القنصل الجديد بأكادير، حل مؤخرا، على رأس القنصلية رفقة فريقه الجديد،قادما اليها من احدى الدول الأفريقية، وقد بادر من تعيينه على إعادة ترتيب مجموعة من الملفات المتراكمة، كما بدأ أولى زياراته التواصلية بالجهة مع رئيس المجلس الجماعبي لتارودانت شهر اكتوبر الفارط، وذلك باعتبار المدينة وجهة مفضلة للعديد من المستثمرين والمواطنين الفرنسيين.
سعيد بلقاس/ اكادير