سلايدسياسة

سعد الدين العثماني: عودة المغرب للإتحاد الافريقي إنجاز سيكتب في تاريخ محمد السادس

يمكن اعتباره يوما تاريخيا بالنسبة للمغرب و الدبلوماسية الخارجية، التي خصصت خلال الأشهر الأخيرة وقتا كبيرا للترويج لعودة المغرب للإتحاد الإفريقي، قبل أن تكلل اليوم مساعي الرباط بالنجاح ويتم قبول المغرب عضوا رقم 55 في الاتحاد.
ولمعرفة المزيد كان لزاما علينا أن نأخذ رأي سياسيين خبروا العلاقات الخارجية المغربية وكانوا مؤثرين وفاعلين وعارفين بخبايا الاتحاد الافريقي وملف الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار يقول وزير الخارجية المغربي السابق سعد الدين العثماني: “.. هذا انتصار كبير للمغرب وانجاز مهم سيكتب في تاريخ الملك محمد السادس وفي تاريخ الدبلوماسية المغربية في المرحلة الحالية، الدليل عليه هو أن خصوم المغرب حاولوا بقوة منع قرار انضمام المغرب للإتحاد الافريقي ووضعت كل العراقيل منذ البداية إلى آخر لحظة، وهذا دليل على أن القرار كان صائبا و أن الرجوع كان مؤلما لخصوم المغرب، الذين كانوا يرغبون في البقاء لوحدهم يؤثرون داخل الاتحاد الافريقي”.
وتابع العثماني الذي ترأس سابقا الدبلوماسية الخارجية المغربية في حديث لـ “الأيام 24”: “اليوم أصبح المغرب موجودا و أعطى الدليل أن لديه أصدقاء يوفون له ويقفون إلى جانبه، في الوقت الذي ظن فيه البعض أن المغرب ليس له وجود أو صوت مسموع في إفريقيا”.
وحول الأسباب التي فرضت على المغرب العودة إلى الاتحاد رغم وجود “البوليساريو” عضوا فيه، يقول العثماني: “.. المغرب يتمنى أن لا يكون الكيان الانفصالي موجودا داخل الاتحاد الافريقي ولهذا انسحب من منظمة الوحدة الافريقية سنة 1984، وقاوم على الرغم من أنه انسحب، و اليوم نتيجة عدد من العوامل المتضافرة أصبح وجود المغرب داخل الاتحاد الافريقي أفضل للدفاع عن قضيته الترابية من وجوده خارج الاتحاد، بمعنى أن القرار الذي اتخذه الحسن الثاني سنة 1984 بالانسحاب كان صائبا بالنظر للظروف التي كانت آنذاك، حيث كانت أغلب الدول الافريقية مصطفة إيديولوجيا مع الطرح الانفصالي، وحينها كانت الحرب الباردة لا تزال مؤثرة على إفريقيا.. اليوم تغيرت المعطيات في إفريقيا و الاتحاد الافريقي و أصبح بمقدور المغرب الدفاع على قضيته من داخل الاتحاد الافريقي، وهذه هي المعركة التي ستأتي في المرحلة المقبلة”. رضوان مبشور
1485814711_650x400

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى