خليفة مزضوضي/ مراكش
قاطعت تلميذات ثانوية عودة السعدية في مراكش نزيلات القسم الداخلي وجبة غداء اليوم احتجاجا على اكتشاف الصراصير في صحون العدس ولحم الديك الرومي ورفضن تناول الطعام بإصرار على الإضراب ما لم يتم تدخل فوري مسؤول من جهات الرقابة الصحية والإدارية.
وأكد تلميذات من المؤسسة أن كل محاولاتهن لتنبيه الإدارة بالاتصال المباشر وعن طريق الرسائل ما زادت الوضع في القسم الداخلي إلا استفحالا إن على مستوى انعدام النظافة وسوء التغذية وإن على مستوى القمع والتسلط.
وقالت التلميذة (س) في تصريح نتوفر على تسجيله أن مسؤولي الإدارة انتفضوا في وجه التلميذات بالتهديد والوعيد بعد عملية الاحتجاج اليوم في المطعم ولوحوا بإغلاق القسم الداخلي ملقين بالمسؤولية على المديرية الإقليمية.
وأضافت (س) أن مجموعة من التلميذات تعرضن للعزل والتحرش الماس بالكرامة بعد رميهن بالتحريض وبتدبير ما وصفوه مسؤولو القسم الداخلي (رئيس المصالح الاقتصادية والمالية والحارسة العامة ومعهما المدير) بمؤامرة الصراصير وأنواع البخوش معتبرين ان التلميذات هن من يأتين بأصناف الحشرات وإلقائها في الأكل.
وشدد تلميذات عودة السعدية نزيلات القسم الداخلي على مواصلة حركة الاحتجاج حتى يتم تطهير المطبخ والمراقد والمطعم الذي اجتاحته الصراصير والجرذان بل تطهير المؤسسة من كل ما يشوبها من ممارسات قمعية تجاه التلميذات وأولياء أمورهم فيها من المس بالكرامة والتحقير مع ما يتنافى جملة وتفصيلا مع حقوق الانسان لاسيما حقوق الطفل ولا يمت بصلة للقيم والمبادئ التربوية.
وأكدن أن الإضراب سيتواصل في وجبة العشاء وسيتم التصعيد مع تقدير الموقف الذي يمكن ان يستدعي تضامن تلميذات القسم الخارجي للتوقف عن الدراسة حتى يتم مراعاة الوضع الصحي للنزيلات بالتغذية السيئة نوعا وكما ويحضر الطبيب للكشف عن سلامة الغذاء وتوفر شروط النظافة.
وكانت التلميذات رفعن بشأن واقع الجرذان والصراصير في المراقد والمطبخ وتسلل البخوش للأكل الى مدير المؤسسة رسالة سلمها لمن هو دونه تحت إمرته في القسم الداخلي وتعاتبا الإثنان وحمل كلاهما المسؤولية لزميله غير ان الحال بقي على أصله.
وفي اتصال هاتفي بالمدير الإقليمي للتربية الوطنية بمراكش، من أجل استقراء رأيه حول هذه المعطيات، قال أنه فور عليم المديرية بالخبر تفاعلت بسرعة واوفدت لجنة من المفتشية بالقسم الاقتصادي والداخلية، حيث زارت ثانوية عودة السعدية من أجل تقصي الحقائق.
وأكد بلقرشي، أن بعض الإشاعات تغذي مثل هذه الأخبار، وأن المديرية تفاعلت في حينه وارقدت لجنة لتقصي الحقائق لتأكيد أو نفي الخبر، مضيفا أن تقرير اللجنة هو من سيحدد المسؤلية.
