Uncategorized

أولادبرحيل إقليم تارودانت هل هي سيارات الأجرة أم سيارات الطمع !!!!!??,

أسرار بريس
على وقع الصراع المحتدم بين أصحاب النقل خاصة سيارات الأجرة (الطاكسيات) من جهة وأصحاب النقل المزدوج من جهة أخرى، تكون بذلك قد فتحت بابا جديدا من أبواب الازدحام والصراع الذي لا تنتهي فصوله حتى تبتدئ أحداث جديدة.
وما حدث في هذين اليومين باولاد برحيل يبين بوضوح ان البعض من أصحاب الطاكسيات لا يريدون أن يعيش غيرهم من هذه المهنة المحترمة، فلسان حالهم يقول: نحن ومن بعدنا الطوفان، تراهم يتطاولون على أصحاب النقل المزدوج الذي يعتبر نقلا عمليا وشعبيا اكثر منهم في منفعة المسافرين، 
نسي أصحاب سيارات الأجرة  الذي ما ان يسمعوا بزيادة طفيفة في المحروقات حتى يضيفها على ظهر المواطن البسيط لكن اذا نخفضت فانهم يضربونها بعين “ميكة” وكأن شيئا لم يحدث، نسي هؤلاء ان ينقصوا الثمن اذا انخفضت أسعار المازوت ولكنهم يزيدهم اذا زاد ثمنه فمع كل زيادة زيادتهم ومع كل نقصان استقرارهم، ونسي هؤلاء أيضا ان من يسمونهم بالخطافة انما هم في الحقيقة عتاقة، فهم يكابدون الصعاب للصعود في اتجاه الجبال التي لا يستطيع الطاكسي الذهاب اليه والا فويل لجيبك اذا عرضت عليه هذا النوع من العروض، ونسي هؤلاء ان صاحب الطرانزيت ينزل من الجبل والقرية على الساعة 4 صباحا ليوصل له بعض الركاب الذين سيفرض عليهم ثمنا يضاعف ما دفعه لصاحب الطرانزيت في مسافة اقصر بكثير من تلك التي قطعها به، نسي أصحاب الطاكسيات ان النقل المزدوج يعفي الصغار دون 6 سنوات من الأداء، بينما الطاكسي لا يعفي أحدا، ونسي أصحاب الطاكسي ان النقل المزدوج يحمل الكيس والكارطونة والباش والدراجة العادية بل والنارية في بعض الأحيان والسلال وغيرها، وفوق كل هذا بدون أن يؤدي عنها سنتيما واحدا، ويا ويلك إن جئت الى محطة الطاكسيات بصفة عامة ومعك بعض الامتعة التي تريدها اصطحابها معك في سفرك، 
إنه باختصار المواطن يختار الأنسب والارخص والأقرب الذي يقربه من الدوار بل والمنزل والقرية، ويريد خدمات متكاملة من نقل سلعهم وبضائعهم لا نقلا سياحيا يحمل بضعة أشخاص ثم يتظاهر عليهم بأنه أهم وسيلة نقل في الوجود، ولا يمكن ان يدع أحدا آخر يؤدي أيضا ضرائبه وواجباته القانونية ليعيش، ان من يمارس مثل هذا السلوك نسي ان الرزق على الله وان ما كان لغيرك لن تجده وما كان لك لن يجده غيرك، 
لو تحلى بعض المواطنين بالصبر لعلموا ان الجميع سيعيش بلا حسد ولا عدوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى