اسرار بريس مكتب الدار البيضاء
إذا كان فيروس الكورونا قد شغل الرأي العام العالمي والمنظمة العالمية للصحة
وجعل المجتمع العالمي وحكوماته ينسون او يتناسون الحروب والصراعات الداخلية والخارجية ليتفرغوا لهذا الوباء الذي ما فتئ ينخر بلدا تلو بلد ودولة تلو أخرى . لا لشيء الا لان هذا الاخير يترتب عن العفونات والبكتيريا التي تصيبنا
مما ناكل و نشرب او نستنشق ونلمس , فالأحرى بنا قبل ان نسيل بحورا من الحبر في الحديث عن الاستعدادات لمحاربة هذا الفيروس ونهدر ميزانيات ضخمة عن الاجتماعات والحملات التحسيسية . ان ننظف بلدنا ونطهره من اولائك الذين لا تهمهم صحة وسلامة المواطن اكثر ما يهمه الاغتناء على حسابها . وهنا اتسائل ما الفرق بين من قمنا بنعتهم اكلة الخفافيش والضفادع ونحن ناكل نقانق من لحم الكلاب وكفتة من لحم الحمير, واطفالنا تسمم بحلويات
فاسدة دون حسيب ولا رقيب .
حدث هذا اولى بارحة يوم الخميس من هذا الاسبوع بمحل مشهور ذا علامة اشهارية معروفة بمنطقة بوركون بالدار البيضاء بحيث تناولت طفلة احد الزملاء , قطعة من حلوى قبل ان تكتشف انها متعفنة وفاسدة . وقد حضر موظفوا الشرطة الادارية بعد استدعائهم ليعاينوا هذه الجريمة وليست بالمخالفة ليحرروا محضرا في الموضوع .
ولا يسعني و الحالة هذه إلا أن اقول , ما الفائدة من متابعة المسؤولين عن مثل هاته الممارسات بعد الضررالذي لا قدر الله يصيب هذه الطفلة او غيرها .؟
فباسم جمعية روح المواطنة للصحافة والاعلام والتواصل السمعي البصري والثقافة والفنون وباسم مجموعة من جمعيات المجتمع المدني , نطالب الضرب بيد من حديد على ايدي كل من سولت له نفسه الاغتناء وجمع الاموال على حساب صحتنا وصحة اطفالنا , كما نطالب وبشدة من المسؤولين عن المراقبة
مشكورين لكل ما يقومون به بان يقوموا بمراقبة استباقية وقبلية لكل ما يمكنه ان يقع . وهذه المراقبة يجب ان تشمل الكل دون التمييز بين من توجد محلاتهم باحياء شعبية والذين يتوفرون على علامات مميزة يتسترون من ورائها لقتل اطفالنا .