فضيحة مقدم” زور الطابع والتوقيع ديال الباشا مقابل 200 درهم وهاش وقع…
أحال المركز الترابي للدرك الملكي بسرية وادي زم، على وكيل الملك لدى
المحكمة الابتدائية بالمدينة، خمسة موقوفين يتزعمهم عون سلطة بالمقاطعة
الحضرية الثانية بالمدينة، استعمل الماسح الضوئي “سكانير” لتزوير خاتم
وتوقيع باشا المدينة، ومنح شهادات التنقل الاستثنائية بين المدن التي
يمنحها باشا المدينة، ووزعها على 10 أشخاص مقابل 200 درهم للوثيقة الواحدة.
وأوضح مصدر “الصباح” أن عناصر سد قضائي بمدخل وادي زم أثارت انتباهها
حيازة سائق على شهادة تنقل بين المدن، وبعد استفساره عن مصدرها، اعترف
بحصوله عليها من وسيط ينتحل صفة ينظمها القانون.
وبعد تعميق البحث والتفتيش حجز أفراد الدرك أربع نسخ موقع عليها من قبل
الباشا، فأمرت النيابة العامة بوضع أصحاب الشهادات رهن تدابير الحراسة
النظرية. وبتعميق البحث بالانتقال إلى الباشوية لاستفسار المسؤول الأول
عنها حول مراجع الشهادات، تبين أن العون يشكل شبكة للتزوير، وانتهى الأمر
بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.
وكشفت أبحاث الدرك الملكي أن مجموعة من التجار، كانوا يتوجهون نحو
باشوية المدينة ويرفض الباشا التوقيع لهم على الوثيقة المطلوبة، بسبب
الإجراءات الاحترازية التي تفرضها السلطات لمواجهة تفشي فيروس كورونا، لكن
وسيطا كان يترصدهم بمحيط مقر الباشوية، ويعمل على إقناعهم بضرورة تسليمه
مبالغ مالية مقابل التوسط لهم، وبعدها يتفق مع العون العامل بالمقاطعة
الحضرية الثانية الذي يستعمل الماسح الضوئي في تقليد خاتم وتوقيع باشا
المدينة، بعدما استغل وثائق أخرى في حمل الخاتم والتوقيع باستعمال الماسح
لتضمينها في الشهادات المزورة.
وحسب ما علمته “الصباح” تضمنت شهادات التنقل الاستثنائية التوجه إلى مدن
جهة بني ملال خنيفرة وجهة طنجة الحسيمة تطوان، واستطاع بعضهم التنقل بصفة
استثنائية رغم زوريتها، وبعدما علم ستة أشخاص آخرين بسقوط العون، وبأن
الوثائق التي يحملونها مزورة، أتلفوها، تفاديا لسقوطهم في قبضة مصالح الدرك
الملكي والأمن الوطني.