أيت ملول.. حزب الحمامة يختم “قافلة 100 يوم 100 مدينة” و يؤكد على أنها أكبر برنامج إنصات في تاريخ الأحزاب بالمغرب
اختتمت أمس الأحد 27 شتنبر، قافلة 100 يوم 100 مدينة التي انطلقت منذ
أزيد من سنة، بمدينة أيت ملول، والتي جابت أزيد من 100مدينة صغرى ومتوسطة
بمختلف مناطق المملكة
.
وبلغ عدد المشاركين في اللقاء الذي نظم عشية يومه الأحد بمدينة أيت
ملول، ما يقارب الألف مشارك ومشاركة، وبحضور قيادات حزبية، مركزيا وجهويا
ومحليا، إلى جانب منظمات موازية للحزب و عدد من المنتخبين وساكنة المدينة
وهيئات من المجتمع المدني.
وفي هذا الإطار، قال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال
كلمته الافتتاحية للقاء، أن وباء كورونا لم يمنع الحزب من التواصل مع
المواطنين والمواطنات والتواصل معهم والتوصل باقتراحاتهم.
وأفاد أخنوش أن قافلة 100 يوم 100 مدينة ، هي اكبر برنامج تواصلي مع
المواطنين المغاربة في تاريخ الأحزاب المغربية، مشيرا إلى أن تنظيم قافلة
100 يوم 100 مدينة لم يكن سهلا، وتم تعبئة العديد من الإمكانيات
اللوجيستيكية والتقنية، لمواجهة كل التحديات والمعيقات، قائلا :”لايمكن
للحزب أن يمثل المغاربة إذا لم يبدع ويجد حلولا للتواصل وتجاوز هذه
العقبات”.
وتابع اخنوش “عندما انطلق برنامج 100 يوم 100 مدينة، اعتقد البعض ان
الهدف هو النقد الهدام والتبخيس، لكن هدفنا هو الإنصات لساكنة المدن
والأحياء”، مؤكدا “هدفنا هو انصات لتطلعات السكان”، مشيرا إلى ان القافلة
تمكنت من جمع أجوبة حية من 35 ألف مواطن ومواطنة اجتمعوا بكل مواطنة على
طاولة النقاش”.
وأضاف أخنوش أن المواطنين في حاجة لمن يستمع لهم وياخذ مقترحاتهم
وآمالهم على محمل الجد، مشددا على الساكنة تحتاج لسياسيين مسؤولين وقادرين
على التواصل.
وشدد أخنوش على أن المولطنين يعبرون عن سخطهم لغياب السياسيين، وهذا
واقع نعرفه جيدا ولا يمكن ان ننتظر الانتخابات لنتوجه حينها إلى المواطنين
ونتأسف لغياب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، كما اعتبر أن عزوف
المواطنين عن التصويت له تداعيات سيئة، مؤكدا على أن تجميع مقترحات
الساكنة وتخليصها بأمانه، ليس سهلا، وهذه هي ركائز حزب التجمع الوطني
للاحرار للعمل السياسي، الإنصات وبلورة الحلول والتنزيل بكل واقعية”.
وأوضح عزيز أخنوش، أن القافلة أكدت بأن هناك ثلاث قطاعات الحيوية
بالمغرب، لها اولوية قصوى، وهي الصحة والتشغيل والتعليم، وأهميتها ازدادت
مع جائحة “كورونا”.
وأكد أخنوش أن تفاصيل هذه المشاكل التي عبر عنها المواطنون وتجاربهم
واقتراحاتهم، ستتم مشاركتها في كتاب “مسار المدن”، الذي سيم الإعلان عنه
نهاية هذه السنة.