Uncategorized

الى اي حال وصلنا ؟

الى اي حال وصلنا؟
الى اي حال انهارت أخلاقنا؟
الى اي حال يطاق مجتمعنا ؟ 
هل في ديار الإسلام يختطف الأطفال؟  و يستحيون النساء ؟ 
في اي زمان نحن ؟ 
هل رجعنا إلى عهد الجاهلية ( وادا الموؤودة سئلت بأي دنب قتلت)
ام رجعنا إلى عهد فرعون ( يدبحون أبنائكم ويستحيون نساءكم )
فإن كان الله سبحانه وتعالى قد توعد بالعداب ونار الجحيم لابواه أن قتلاه في بطن أمه، وتآمرا عن دالك …ولاتقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم وإياهم ان قتلهم كان خطئا كبيرا.
فكيف للدي يخطفه  ويستدرجه وهو يمشي على رجليه ويغتصبه ويقتله. 
طفل او طفلة: ريحانة من ريحان الجنة يغتصب ويقتل ظلما وعدوانا. 
          اي طريق نسلك ؟
ربما يرجع إلى الانحراف الدي عم مجتمعاتنا والبعد عن الوازع الديني الدي نعيشه وتغييب بعض الأحكام الشرعية التي أمر الله بها وتقنين الأحكام الزجرية الغربية المطبقة في المجتمعات الغربية لا تعرف لا دين ولا ملة ، مجتمعات تحكمها الأهواء والحقوق المصطنعة.
بأي دنب قتل عدنان من طنجة ونعيمة من زاكورة و……و…..؟
بأي دنب ايها القاتل الظالم بقلب بارد ؟
فالمغرب بلد اسلامي سني من ضمن البلدان الإسلامية السنية المالكية حسب المدهب المتبع 
وفقهاء المالكية يقولون أن من قتل طفلا او صبيا او جارية يقتلون حتى ولو كان الجناة عشرة يقتلون بحكم من الحاكم او القاضي كما وقع في حادثة الجارية التي قتلت في عهد امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه والتي شارك في قتلها خمسة أشخاص( حسب الرواية ) 
فإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عاقبتم به ولا تعتدوا .
حتى وإن عفا أهل الضحية في مثل هده الوقائع فإن القاضي او الحاكم لا يعفو ودالك من أجل تطويق حزام الأمن والأمان في المجتمع. 
       فأين نحن من ديننا؟ 
وكما جآء في حديث نبيننا المصطفى صلى الله عليه وسلم : لازال المرء في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما )
إن لكل حرمة وإن حرمة المرء المسلم أعظم منك عند الله( لما نظر الى الكعبة ) 
وكنا يقول الشيخ ابن حزم : لا أرى دنبا بعد الشرك  أعظم  من القتل .
إن الدين الإسلامي وكل الشرائع الدينية والسماوية قد حرمت القتل وسفك الدماء 
ان مايعيشه المغربي اليوم في المغرب ، مغربي العلم والعلماء مغرب الأئمة والأمن والأمان مغرب الفقهاء : ربما ناتج عن تصدع بسبب كثرة الانحراف واتباع الشهوات والباطل والبعد عن الحق والوازع الديني 
على المرء أن يعيش توازنا داتيا واهم شيء الرجوع إلى الله والى رسوله الكريم وأهم شيء الوازع الديني، الوازع الدي ادا خلا بمحارم الله لا يتجرأ عليها .
     اين وصلنا ؟ 
لقد وصلنا إلى حالة متدنية من الأخلاق 
ان واقعة عدنان ونعيمة…..و….و….الدين قتلوا بدم بارد ووحشية ظلما وعدوانا جعلتني أكتب هده السطور بقلب مجروح وعين دامعة وأملي أن يتوقف هدا التصدع  الداتي بين الحق والباطل والانحراف الدي أصبح يعيشه شبابنا من صراع الشارع والتواصل الإجتماعي وبعض القنوات التلفزية، و هدا كله سببه الابتعاد عن الله تعالى وترسيخ الأخلاق الفاضلة. 
انما الامم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا 
وكما جآء في الحديث الشريف : لقد جئت لأتمم مكارم الأخلاق، وفي حديث آخر مكارم الأخلاق من أعمال الجنة. 
ورسالتي الى الآباء والأمهات والأطر التربوية والتعليمية  ربوا أبنائكم على الأخلاق الفاضلة (كلكم راعون وكل راع مسؤول عن رعيته )
وفي الختام حفظ الله أبنائنا وأبنائكم من كل سوء ومكروه وحفظ الله وطننا من كل مكروه في ظل إمارة المؤمنين جلالة الملك وحفظ الله سائر بلدان المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله
بقلم : خليفة مزضوضي من مراكش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى