رأيسلايد

ذ/هند بومديان تكتب: قلت لكم تبا إنها جنازتي !!!!

اسرار بريس

تبا إنها جنازتي ….!! 

أنا و أنا سلاح ذو حدين حينما أتساقط كحبات المطر بين الشمس و القمر… كقبلات دافئة تطبع على خد الريح بخورا و رائحة الياسمين .. أرتشف المرة تلو الأخرى فناجين الزمن المُرّة بلا كلل … ها أنا أرتشف كوبي للمرة الأولى … فلا تسألوني عن قارئة الفنجان!! ذهبت لتنعي أحلام السعادة …

 عذرا يا سادة !! إنه يوم العرس … ¬ عرس من ؟ و كيف ؟ و متى ؟ 

¬ تبا إنه لا شيء …. تموت الفراشات من صدى صوتي و قبلة أخرى دافئة أطبعها على جبين الجدد علها تعزف على أوتار الريح ترانيم الخلود … 

¬ قبلة .. من ذكر قبلة ؟

¬ إنها نكهة التراب في كف الشيطان و دماء عذراء تنثر العتمة في المساحات الضيقة و ذاك الليل الداج ينعي رحيلي …

لا عليكم … رسمت قبل المغادرة عشرة أبواب لأحلام تحتضر على السرير، و ذاك الخريف ينزف على ضفتي الأيام ..تحتضر السبايا .. تنكسر المرايا… في المعبد القديم و موكب ملكي يرافق اليمامة …لم يكن اليوم عرسا كما قيل، و لم يتبق في الجرح إلا أنا و أنا و أولئك الذين عادوا إلى غربتهم، و ذاك العمر المقتول خلف المدى… 

تبا إني أهذي من جديد …تعال يا أناي أخبرك عن حلمي بين أوكار الليل ..

و تخبرني أنت أين كنت ؟ و ماذا فعلت من دوني ..؟ فقط لا تخبرني عن نفسك المتعالية كم نعتني فنمت على جنح ليلي أسمع همس حرفي… و وصايا كلماتي… و أنا و أنت و قلمي …..

تنفجر الأرض باكية و قبلات تؤنث جرح الموت في جنازة مهيبة لأصاحبك كما صاحبتني …ترى .. ماذا فعلت ب أمسك؟ 

 لحظة، دعني أرتب هذه الفوضى بداخلي (دمعة … دمعة) … دع الأبواب مغلقة … ف الوقت لا يصغي لعمري … أنا الآن لست أنا، و لم أكن أنت… ربما كان بيننا انجراف لكن الإنحراف جلي ، و لن أجيبك لأنك لا تسمعني ..

رتبت كل شيء، لازالت بعض الفوضى هنا إنها حشرجات في صوتي …. أين أضعها ؟ كل الرفوف امتلأت …. فلا تسلني إن كنت سأمضي يا أناي …

من خلف الباب المكسور همس الشمس يقتل لغتي وَ التلويح صار لي كفنا ف اهجيني كما شئت… و امنح ذاتي حق الاعتذار… في كل هذه الأجواء العابثة …أنا فعلا أرى!! لكن ما عدت أرى سوى ظلام قاتم يغطي النهار…. ومع اندثار الليل على ورقي تسيل من تحت الكلمات تلويحة الوداع .. دموع طافحة في الأكواب… و أصوات تتعالى و هي تردد لا ترحلي فللحكاية بقاء …. وعلى حافة صدأ الدنيا … أجد نفسي بنفسي و أنا التائهة…

أردد بصوت هامس… 

  واذا الموؤودةُ سُئلتْ بأي ذنبٍ قُتلتٍ …

قلت لكم تبا إنها جنازتي….. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى