اسرار بريس =بقلم سدي علي ماءالعينين ،مناضل إتحادي، أكادير، مارس ،2021.
تابعت اللقاء الذي إستضاف الأخت حسناء ابو زيد ،عبر القناة الثانية،مع الرمضاني. و كإتحادي مسؤول كنائب اول للكاتب الإقليمي لاكادير إداوتنان ، وجدت نفسي مدعوا للتعليق على مجموعة إنطباعات جاءت على لسان الأخت حسناء، آخدا بعين الإعتبار عدم الإنجراف وراء ما يجمعني بها من محبة صادقة، و أخوة راسخة، و تقدير أملته المواقف، و الممارسة ،و الإنتماء المشترك.
– بداية لا أجدني في موقع التعليق او الرد على ما ورد بخصوص الحكم على القيادة الحالية، مادام ذلك لم يخرج عن مواقف مجموعة العشرة التي كانت تنتمي إليها الأخت حسناء، وعبرت عن مواقفها في المؤتمر قبل قرار الإنسحاب منه.
– أسجل بإهتمام إعترافها بأن الإنتهازية الحزبية هي امر نسبي، ولا يمكن تعميمه على كل الإتحاديات و الإتحاديين، ولو في محيط القيادة.
– أعجبني التمييز ولو بالتلميح بأن الموقف من ” عدم شرعية القيادة” ، امر ليس مرتبطا بمساطر وإنتدابات شابتها تجاوزات، ولكن من حكم على شرعية القيادة من خلال قراءة الأخت حسناء لممارسة القيادة و مواقفها.
– الإغتيال المعنوي الذي تقول الأخت حسناء تعرضت له ،في تقديري ،فإن العودة للحديث عن التشكيك في شرعية قيادة تشرف على إنهاء ولايتها، ونحن على أبواب الإستحقاقات المقبلة، يمكن إعتباره تشويشا يروم – ولو عن غير قصد – الإغتيال المعنوي، لمناضلين لازالوا يمارسون، ولا زالوا يناضلون من أجل صيانة الحزب مهما كانت قيادته، ومهما إختلفنا معها.
– دعوة الأخت حسناء المواطنين للتميز بين القيادة و الحزب ،هي دعوة قبل أن توجه للمواطنين، عليها ان توجه أيضا للإتحاديين ،و من بينهم الأخت حسناء، وهذا ما صرحت به فعلا، وهذا امر جيد.
– لكن المشاركة في حملة الحزب، لا يمكن أن تتحمل التجزيئ، و القيام بالحملة لا يتطلب فقط قيادة الحملة او المساهمة فيها، ولكن يتطلب أيضا التعبير عن الرغبة في الترشح، و تتبع المساطر الحزبية التي سنحرص جميعا أن تكون مرنة ومنصفة، و منفتحة على كل الطاقات بغض النظر عن المواقف من القيادة.
– ما قالته الأخت حسناء عن تزنيت ،و عممته عن سوس ،بأنها تربي على المواطنة، يمكن إعتباره مدخلا، ومؤشرا ،ورسالة لنا في سوس بأن نناقش إمكانية ان تمثلنا الأخت حسناء بالبرلمان، وهذا يتطلب منها كمناضلة ،تتبع القنوات الحزبية، بعيدا عن وسائل الإعلام، و الترشح لا يكون مفروضا على المناضلين ولكن نابعا من رغبة المرشح و إقتناعه بمذكرة الترشيح ومساطر الحزب الداخلية، و ذائما بغض النظر عن الموقف من القيادة.
– الموقف من تعديلات القانون الإنتخابي، والذي ينسجم مع موقف الأحزاب التي صادقت عليه، بما فيهم الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ،هو في تقديري مؤشر إيجابي، يمكن أن يخلق تقاربا في آليات تدبير الترشيحات و الحملة.
– الموقف من الحركة الامازيغية المعبر عنه في اللقاء، و الحديث بالامازيغية ،مع أصولها الصحراوية، يجعلني شخصيا أجد نفسي في هذا التعبير الذي يعطينا نحن المنحدرين من الصحراء و الذين تربينا في سوق إمتيازا إيجابيا يعكس ويترجم المواطنة التي تحدثت عنها الأخت حسناء في البرنامج.
– السياسة هي فن الممكن، و الممكن لا يتحقق إلا إذا كانت لنا القدرة على الفصل بين مواقفنا الضرفية المحكومة بالمحطات،و بين الإنتماء و ما يمليه علينا من تنازلات للبقاء دون أن يمس ذلك جوهر مواقفنا المبدئية، المحكومة بتعاقداتنا منذ المؤتمر الإستثنائي للحزب.
في المحصلة، في تقديري ، فالبرنامج ” ملغوم ” ، في رسائله، واضح في بعض جوانبه، غامض في أخرى.
– تبقى الأخت حسناء ابو زيد ،كما كانت مناضلة إتحادية، وهذا يعني انها تملك من آليات التحليل ما سيمكنها من حسن إختيار الخطوات الواجب إتخادها ،كي نمشي معا جنبا إلى جنب في حملة الحزب في الإنتخابات المقبلة مرشحين او داعمين لمرشحي الحزب،
وهذا الخطاب الموجه للأخت حسناء ،هو موجه أيضا لكل الإتحاديات و الإتحاديين الذين لهم موقف من القيادة،
فهل تعتبرون ؟