اسرار بريس:
اصدر عامل اقليم طاطا بتاريخ 22/03/2021 قرارا عامليا تحت رقم 38 يعلن بموجبه إقليم طاطا منطقة متضررة من الجفاف .
حيث يعتبر القرار العاملي المشار إليه اعلاه في الفصل الاول الجماعات الترابية الواقعة بالنفود الترابي لإقليم طاطا مناطق متضررة بفعل الجفاف.
اما الفصل الثاني والثالث فحدد اجراءات وتدابير واليات التنفيذ والتتبع والتقييم للبرامج المعدة لهذا الغرض.
كما احدث القرار لجنة تقنية اقليمية مكونة من رؤساء المصالح الخارجية المعنية والمصالح الإقليمية بالعمالة وممثلي الغرفة بالاقليم ورؤساء الجماعات تعقد اجتماعاتها مرتين في الشهر حتى نهاية هذه البرامج.
كما يعهد اليهم تطبيق فحوى هذا القرار وتتبع انجاز البرامج المعدة لهذا الغرض.
وعلاقة بالقرار العاملي،وفي سؤال موجه للسيد مبارك اوتشرفت رئيس منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان وعضو لجنة التشاور المدني باقليم طاطا حول السياق العام للقرار ومغزاه ،حيث اعرب عن تثمينه للقرار و،اعتبره مهم جدا وجاء في وقته هو استجابة لمطالب العديد من الفعاليات وموضوع اهتمام الساكنة المتضررة ،حيث سبق ان اكدنا في عدة مرات على ما تعانيه طاطا من جفاف بسبب نذرة التساقطات خلال السنوات الماضية ،مما ينذر باستمرارا ازمة قطاع الفلاحة بطاطا ،ولا سيما امام تفاقمها بفعل جائحة كورونا ،حيث تعاني الفلاحب بالاقليم من عدة مشاكل وتواجه عدة اكراهات ذاتية وموضوعية، كما ان الواحات تعاني من عدة مشاكل ومن بينها مشكل نذرة الماء وغياب يد عاملة مؤهلة ، وقلة الموارد وضعف الاستثمار المنتج ،بسبب اشكالات تصفية المشاكل المتراكمة لاراضي الجموع،كما يتم المراهنة والاعتماد لاغلب الساكنة بالمداشر على عائدات الهجرة الداخلية ،لكن بفعل عدة عوامل ومن بينها استمرار تأثيرات الجائحة فقد العديد من المنحدرين المهاجرين خارج الاقليم لشغلهم مما ينعكس سلبا على القدرة الشرائية وعلى المستوى المعيشي للساكنة المحلية،كما عرف قطاع المواشي تدهور، حيث اضطر بعض الكسابة الى التخلص من القطيع بأزهد الاثمان ،ومن شأن استمرار استنزاف الفرشة المائية كذلك بحفر العديد من الابار بالمناطق التي يغرس بها البطيخ الاصفر والاحمر “الدلاح ” حيث اكدت التجارب بكل من زاكورة وفم زكيد وكلميم تأثيرات هذه الزراعات الدخيلة على الواحات، سواء في ما يتعلق بخصوبة التربة ،وقلة الموارد المائية ونحن نتواجد في منطقة قاحلة وجافة تتسم بمناخ صحراوي، مميزاته حرارة مرتفعة صيفا،الشيء الذي قد يؤذي الى كارثة بكل المقاييس مستقبلا.
لذا يرجى تظافر جهود مختلف الفاعليين والمتدخلين والساكنة في بحث سبل الحد من هذه الافة الخطيرة وتجنب اسواء السيناريوهات المحتملة من خلال اتخاذ الإجراءات الإدارية والتدابير اللازمة .