تارودانت تعيش بدون بوصلة: الثلوث ،انتشار الكلاب الضالة، العشوائية ، خنق المدينة بعلامات المنع …إلى متى؟؟؟( الجزء1)
*اسرار بريس.. عبدالله المكي السباعي*
يقول المثال المغربي المتداول ” لمزوق من برا آش خبارك من الداخل ”
يشتكي سكان مدينة تارودانت من الإنتشار المهول للكلاب الضالة ليلا ونهارا بالمدينة بما في ذلك الأزبال والنفايات، في ظل الإنعدام التام للنظافة على مستوى بعض الأزقة الهامشية وبجانب بعض المؤسسات ( مدرسة أحفير، باب لخميس، الزرايب… نموذجا).
مع إنتشار رائحة تزكم الأنوف ليلا بفعل عملية حرق النفايات هنا وهناك وكلها حلول ترقيعية يقع ضحيتها المواطن بالدرجة الأولى.
هذا وقد عبر عدد من سكان الأحياء وبعض التجار عن إمتعاضهم وإستيائهم الشديدين من الإنتشار الواسع للنفايات وظهور نقاط الرمي العشوائية الشيء الذي حول جنبات المؤسسة التعليمية والإدارات الى مطرح عمومي تشمئز منه النفوس وهو ما يندر بحدوث كارثة بيئية وصحية سيدفع السكان ثمنها.
وبين مد وجزر تتبادل مختلف الأطراف التهم بين المجلس الجماعي الذي يندد بسلوكات الساكنة وغياب الحس المدني لدى بعضهم والذين لا يكلفون أنفسهم عناء رمي القمامة في الأماكن المخصصة لها،.( لا أثر للأماكن الخاصة في أغلب أحياء المدينة)
وبين مواطنين يعلقون تفشي الأوساخ على عاتق المجلس الجماعي .
أمام هذا الوضع القاتم وفي ظل تضارب الأراء وغياب حلول ردعية، بات من الضروري القيام بحملات توعوية وتحسيسية للساكنة من طرف الجمعيات وما أكثرها بتارودانت ، وكل ذلك يعد بالكم وليس بالكيف ، وهذه ظاهرة لا تشرف المدينة التاريخية ،
هذه الحملات التي ستساهم خصوصا مع إقتراب فصل الصيف وما تعيشه المدينة من إنتشار الحشرات الناقلة للميكروبات والحيوانات الضالة كالكلاب والجردان، وهو ما يندر بإنتشار الامراض المعدية خصوصا لدى الأطفال.
وفي انتظار تخليص الساكنة من هذا الكابوس الذي يقض مضجعهم تزداد المطالب بضرورة التدخل العاجل لرفع الضرر، ووضع حد للإنتشار الكبير للنفايات عن طريق تكثيف عمال النظافة زيارتهم للأحياء السكنية من جهة، وزيادة حاويات النظافة من شأنها أن تخفف من المعاناة .
فالمدينة تعيش بدون بوصلة ولم تجد بعد أي إتجاه تسير فيه حيث تعثر قطار التنمية في جميع الميادين، بحسب أغلب الاختصاصيين والمهتمين بالشأن المحلي… فلازالت رياح التغيير لم تصل بعد ( لا سابقا ولا حاليا )
لهذه المدينة التي أنهكها التسيير الفاشل في الوقت الذي يتبجح البعض بالاصلاحات التي لا ترى بالعين المجردة .
ويبقى السؤال الذي يعيد نفسه هل سنرى نفس الوجوه في الإنتخابات التشريعية المقبلة؟