اسرار بريس…
بقلم سدي علي ماءالعينين ،أكادير ،يوليوز 2021.
لا يخفى عليكم ان كثيرا من المغاربة إختاروا تدريس أولادهم بالخارج في مختلف الدول في غياب لمنحة، عكس الكثير من دول العالم التي تقدم منحا لطلبتها للدراسة، على أمل العودة إلى البلاد حاملين خبرة وشواهد في خدمة بلادهم.
كل ما قام به المغرب لصالح عودة الطلبة المغاربة لإستئناف دراستهم بعد جائحة كورونا امر مشهود ومعترف به، لكن فئة من الطلبة لازالت خارج حسابات الحكومة المغربية ،ويتعلق الأمر بالطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بالصين،
في الشهور الأولى للجائحة كانت هناك إلتفاتة ملكية بإرجاع الطلبة إلى وطنهم ،لكن بعد ذلك يبدو أن الحكومة المغربية تداولت ملف مختلف الطلبة بمختلف بقاع العالم، لكن وحدهم طلبة المغرب بالصين، يبدو أن إقامتهم في المغرب ستطول، لا لشيئ سوى لأن المغرب والصين لم يفتحا اي حوار بهذا الخصوص.
هناك حقيقة لا جدال فيها، وهي ان من إختار إرسال إبنه إلى الصين كان يعول على فتح آفاق لإبنه ،بتلقى علوم جديدة، وتمثيل المغرب في بلد يراهن العالم ان يكون قاطرة للتنمية في المستقبل.
لكن مالم يكن في الحسبان ان يتلقى هذا الإبن تعليمه عن بعد، و بمبالغ مالية تقتطع من عيش ابويه، ذون ان يكون لذلك معنا ومغزا كما كان مسطرا قبل جائحة كورونا.
الطلبة المغاربة الذين كانوا يتابعون دراستهم في الصين حضوريا، والذين يتابعونها اليوم عن بعد، لا يجدون أجوبة شافية عن تاريخ عودتهم، ولا عن مستقبل دراستهم، ولا عن الإجراءات الحكومية إتجاههم ،
و الآباء و الطلبة من حقهم ان يعرفوا مصيرهم بكل وضوح، وأن يسود جو من الثقة يقدم أجوبة واضحة ،هل هناك أمل في العودة من عدمه.
هم طلبة يعدون بالآلاف، و يعيشون في حيرة، ولا احد يتكلم بإسمهم، وحان الوقت ان يحصلوا على أجوبة شافية هل سيعودون؟ متى سيعودون؟ وماهو مصيرهم، ومصير دراستهم، و مستقبلهم؟
أسئلة تحتاج إلى أجوبة دقيقة، وتحتاج إلى إحتضان من الإعلام المغربي لجعلها قضية رأي عام.
فمن سيتحرك؟
اما هذا الغموض فهو سبة في جبين دولتنا،
فهل تهتبرون؟