سلايد،،مجتمع،

أين جمعيات حماية المستهلك من انتشار ظاهرة بيع زيت الزيتون المغشوشة بمدينة تارودانت وضواحيها…؟؟؟؟

 

أسرار بريس… عبدالله المكي السباعي

تعيش أسواق مدن المملكة  عامة، ومدينة تارودانت على وجه الخصوص، ظاهرة انتشار بيع زيت الزيتون المغشوشة، هذه العملية التي تتكرر كل سنة موازاة مع موسم الجني ، خاصة بالمدن المجاورة للمناطق الفلاحية ، 

وتعتبر هذه المدن وضواحيها ، فضاءا خصبا ومسرحا لتمويه المشترين ،بالنسبة لممتهني بيع الزيوت المغشوشة وبأثمان رخيصة .

وماتعيشه مدينة تارودانت التاريخية، اليوم من غزو تجار هذا النوع من الزيوت المشبوهة”وعلى عينيك يا بن عدي” كما يقول المثل المغربي ،

 يوضح بالملموس أن أغلب الجمعيات التي تحمي المستهلك يغيب عن أعضاء مكاتبها التجربة والخبرة ثم التكوين والتأطير في أعلى مستوى وتوفر آليات العمل  ووضع إستراتيجية ومنظومة جديدة ومحكمة تساير ، حاجيات المستهلك وتحميه من الهلاك والمرض أو الموت احيانا….

وبمدينة تارودانت ،نشاهد غالبا تحركات تجار بيع الزيوت بالأزقة ، مدعين أنها من منطقة كذا وكذا،او بواسطة سيارات معبأة ببراميل من سعة وأحجام 5لتر مرفوقة بأخرى بها حبوب الزيتون لتوهيم المواطنين،

ونشاهد عناصر أخرى توزع براميل الزيوت المشبوهة على المحلات التجارية، بالاحياء، خاصة ليلا، بواسطة الدراجات النارية المختلفة.

وعلى هذا المنوال حذر أحد المتخصصين ، من “الوقوع في فخ عصابات الغش والباعة الموسميين وعديمي الضمير، سواء الذين يغشون بالأسلوب التقليدي المعروف بخلط زيت الزيتون بأنواع أخرى من زيت الطهي، أو الذين يستعملون طرقا متطورة ومتقنة تعطي الزيت المغشوش طعما لا تميزه عن الزيت الأصلي، بإضافة نكهات وأصباغ ومواد كيميائية خطيرة على صحة المستهلكين”.

وأكدت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أنه “يجب ألا يغيب عنا ما يصاحب عصر الزيتون من بعض الممارسات المشبوهة التي تمس بجودة هذا المنتوج النفيس وسلامته، من قبيل الغش وعدم مراعاة مقتضيات السلامة والوقاية،

 مما يحتم علينا أخذ الحيطة والحذر وقيام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بواجبه، حسب ما يمنحه له القانون من اختصاصات في مراقبة سلسلة العمليات المتصلة بزيت الزيتون، إنتاجا وتثمينا وتعبئة وتسويقا، وفق المواصفات المحددة في هذا الإطار”.

ولهذا يجب على  المواطنين اتخاد الحيطة والحذر  بشراء احتياجاتهم من زيت الزيتون مباشرة من الفلاحين المنتجين الموثوق فيهم، 

أو من المعاصر والمطاحن التقليدية أو العصرية، ذات الاعتماد الصحي المسلم من مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

،وذلك في إطار الحفاظ على صحة المستهلكين المغاربة من خلال التطبيق الصارم للمقتضيات المتعلقة بشروط سلامة المنتجات الغذائية، ومنها على الخصوص تعميم مقتضى الحصول على الاعتماد الصحي في ما يتعلق بالتخزين والتعبئة والتسويق، مع وضع رقم أخضر للتبليغ عن وجود أي كمية مشبوهة من الزيت يعرضها التجار والباعة الموسميون في أي منطقة من مناطق المغرب بالاتصال بجمعيات حماية المستهلك أو السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة…

ومدينة تارودانت ، تترقب تحرك الجمعيات المعنية ،والقيام بحملات تمشيطية ،لمحاربة هؤلاء الباعة الجائلين الذين يمتهنون الغش ، ويشكلون خطرا كبيرا على صحة المواطن الضحية …الذي ينشد أغنية ” فات جنبنا” أو ” داز من هنا” ،اشترى زيت مغشوش من بائع متجول بدون عنوان…

إنه زيت زيتون قاتل.يصيب الإنسان بمرض التشمع الكبدي…

فهل تعتبرون ؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى