أسرار بريس… عبدالسلام عطية تارودانت
في إطار الحملات الأمنية المتواصلة والمكثفة التي تنظمها فرقة مكافحة المخدرات التابعة لقسم
الشرطة القضائية وعناصر من الدائرة الثانية التابعة للأمن العمومي، تمكنت هاتان الأخير تان من إيقاف
أزيد من ستة أشخاص بتهم مختلفة ثلاثة منهم بتهمة السرقة الموصوفة والثلاثة الآخرين بتهمة الإتجار في
المخدرات وترويج المسكرات.
وما يجب التنويه به في هذا المضمار هو السرعة التي تم فيها الوصول إلى الجناة أصحاب
السرقات، ففي ظرف لا يتجاوز الأسبوعين من عملية السطو على دراجة نارية، تمكنت الشرطة وذلك عبر
تعميق بحثها وإجراء مسح للأماكن التي من المفترض أن يمر منها السارق، وبالاطلاع على كامرات الحراسة
الموزعة بالامكان مسلحين بالتوقيت التقريبي التي أجريت فيه الجريمة، أمام كل هذه الإجراءات المستعملة تم
التعرف على الجاني، ليتم إيقافه على مستوى حي درب الشريف. في البداية نفى كل علاقة له بعملية السرقة
المتورط بها. وبعد إذن النيابة العامة تم تفتيش منزل المتهم حيث تم العثور على نفس الملابس التي كان
يرتديها أثناء عملية السرقة من حيث السروال والمعطف والقبعة الرياضية. وقد تم تقديم الجاني إلى العدالة
لتقول في حقه كلمة الفصل. شأن هذا الأخير شأن متهم آخر قام بجريمة سرقة لهاتف إحدى الطالبات
اللواتي تدرسن بالجامعة متعددة التخصصات بالحي الحسني لاسطاح. فرغم تواريه عن الأنظار مدة من
الزمن، إلا أن الشرطة تمكنت من الوصول إليه في مخبئه حيث يقطن.
في حين أفضت عملية اعتقال لعدد من المدمنين على المخدرات إلى الوصول إلى أباطرة المخدرات
ومروجيها، ومعظمهم بضواحي المدينة، وقد نصبت لهؤلاء الاباطرة كل في مكانه ومنطقة نفوذه كمائن
تمكنوا من خلالها من وضع اليد على الجاني، وحجز الأدوات التي كان يستعملها أو التي ضبطت بحوزته
يستغلها في ترويج المخدرات أو صنعها. وقد أفاد أحد المقبوض عليهم في التحقيقات إلى الجهة التي تزوده
بالمخدرات قصد ترويجه في منطقة نفوذه. وقد تم تقديم الجميع إلى العدالة لتقول في حقهم كلمة الفصل.
وتجدر الإشارة -من هذا المنبر- إلى وجوب التنويه بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها الفرق
الأمنية في تتبع خيوط الجرائم إلى حين الوصول إلى الجناة وما يتبع ذلك من إحلال الامن واستتبابه في
ربوع المدينة وتأمين الساكنة على أرواحها وممتلكاتها وإحلاله الطمأنينة في النفوس عبر تسيير الدوريات
في وقت وحين.
إمضاء : عبدالسلام عطية تارودانت