عملاق مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يتلقى أكبر خسارة في تاريخه….
اسرار بريس…
تلقى عملاق مواقع التواصل الاجتماعي ضربة موجعة زعزعت الصورة النمطية التي شكلها طيلة قرابة عقدين من الزمن، وتعرض لخسارة غير مسبوقة في تاريخه. وحسب ما أوردته “العربية نيت”، خسر موقع “فيسبوك” مستخدميه لأول مرة منذ 18 عاما، حيث تراجعت أسهمه بنسبة 20%، مما أدى إلى فقدان أكثر من 200 مليار دولار من قيمة الشركة الأم “ميتا”.
كما تعرض “مارك زوكربيرغ” لمحو 29 مليار دولار من ثروته الشخصية، من بين أكبر انخفاضات الثروة في يوم واحد على الإطلاق، بعد أن جاءت أرباح شركة ميتا بلاتفورمز (Meta Platforms) في الربع الأخير دون التقديرات.
يأتي ذلك، بعد أن أبلغت ميتا عن عدم وجود نمو في مستخدمي فيسبوك شهرياً في الربع الرابع مقارنة بالفترة السابقة، مما أثار تساؤلات حول النمو المستقبلي للشركة. وانخفض سعر سهم ميتا بنحو 20% في تعاملات ما بعد الإغلاق الأربعاء2 فبراير.
وفي تعاملات أول أمس الخميس تراجع سهم ميتا 26%، إلى 239.00 دولارا، لتهبط ثروة الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، إلى حوالي 97 مليار دولار، انخفاضاً من 120.6 مليار دولار اعتباراً من إغلاق السوق يوم الأربعاء، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، وهو ما سيدفعه خارج قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم لأول مرة منذ يوليو 2015، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.
أكبر خسارة في التاريخ
وانخفضت ثروة زوكربيرغ بـ 29 مليار دولار في يوم واحد، وفقًا لمجلة فوربس إلى حوالي 88 مليار دولار مقارنة مع 114.4 مليار دولار قبل الانخفاض لتكون بذلك أكبر خسارة يتعرض لها شخص في التاريخ، باستثناء الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، والذي فقد 35 مليار دولار من ثروته في نوفمبر الماضي، بعد استطلاع على تويتر سأل فيه متابعيه عما إذا كان يجب عليه بيع 10% من حصته في الشركة.
بالنسبة إلى Meta، تضاف الأرباح المخيبة للآمال إلى التحديات التي تواجهها، إذ تحارب الشركة على عدد من الجبهات سواء مع المنظمين، أو المساهمين في الشركة لتبرير تحولها الاستراتيجي للمراهنة على الواقع الافتراضي أو ما يعرف بـ ميتافيرس، كما تكتسب منصات تيك توك، ويوتيوب العديد من المستخدمين الأصغر سناً.
وفي تعاملات الخميس تم محو أكثر من 219 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة ميتا، وهي أكبر خسارة من حيث القيمة لأي شركة أميركية في يوم واحد، وفقًا لمجموعة Dow Jones Market Data Group
وقد تأثرت ميزانيات المعلنين بتحديات الاقتصاد الكلي، بما في ذلك التضخم واضطرابات سلاسل التوريد، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يحد تحديث iOS من شركة أبل بمقدار 10 مليارات دولار في إيرادات الشركة لعام 2022.