سلايد،مجتمع،

أخنوش،ميساء، بنكيران،: وطن أكبر من التفاهة!!!

أسرار بريس…بقلم سدي علي ماءالعينين، أكادير ،فبراير 2022 (مقال20) 

مر يوم عشرين فبراير،

هو ذكرى محطة رسمها أصحابها انها كانت علامة بارزة في تاريخ المغرب، و هي التي أنتجت خطاب تاسع مارس ودستور 2011،

انا أقر اني لم أشارك في تلك الحركة، ولم تجلبني شعاراتها ،ولا مكوناتها ،دون أن أعطي الحق لنفسي أن اشكك في غاياتها،

لكن من الواجب علي كملاحظ – في هذه النازلة بالخصوص – أن استعرض بعضا من ملامح الحركة و بعضا من شعاراتها،

فحركة عشرين فبراير وضعت نصب أعينها مظاهر الفساد في صديق الملك :فؤاد علي الهمة، والذي سيصبح فيما بعد مستشارا للملك!!!! 

ووضعت في شعاراتها، أسماء فاسية من حزب الاستقلال جاء شباط النقابي لازاحتها، وهاهي تعود مشاركة في حكومة رجل لم يكن قط موضوع شعارات الحركة، !!! 

عشرين فبراير 2022،:

حكاية هجوم على تجار خضر بسوق أسبوعي،

 و خروج عائلات تعاند سياسة إزالة دور الصفيح تتظاهر بايعاز من سماسرة ما تبقى من لوبيات إزالة دور الصفيح، وتوج الأسبوع برسالة رئيس الحكومة الأسبق، و قفشاته، وبعدها ردود فيسبوكية تسمى ميساء مسحت به أرض بلاط شبكات التواصل الاجتماعي، 

وقفات محتشمة وليست حاشدة مقارنة مع حجم معاناة المواطنين، 

ومر اليوم، ومرت الذكرى، ويتواصل المسار، و تبقى المعاناة، 

المغرب مسار صعب، و مراس معقد، و مسار يصعب تجاوزه، هو حكاية علاقات مجتمعية معقدة تبنى وترتكز على ذهنية المواطن المغربي المسالم بطبعه، المنتفض ضد كل مس بكرامته،

لكن هو ليس خبزي، يرى كرامته في عيش تضيق دوائره،

لكنه يوم يحس ان ضائقته تشل حركته، وتقلل من كرامته، و تمس أسرته، فهو ينتفض، ولا يحس بأي توابث ولا قواعد، 

هناك أزمة، هذا صحيح، و جذورها دولية هذا بديهي، و مسؤولية الحكومة في التخفيف منها ضرورة وواجب، وحضور الملك بتوجيهات، أمر واقع، 

وتبقى المسافة بين خطة الملك لبناء مقاربة اجتماعية، و طرح دعم بسبب الجفاف أمرا محسوما،

 لكن غلاء الأسعار رغم ارتباطه بدورة سياسية عالمية، ذلك لا يمنع أن الدولة في شخص الحكومة تحرك آلياتها لانتشال الأسر من الإنهيار، 

المغرب لا يحتاج لحركة عشرين فبراير ليوجه البوصلة نحو المستقبل،

لكنه يحتاج لقرار مركزي بنيوي، وجودي، و لنقل ملكي، يقطع مع أساليب تطويع الأجيال خدمة لفئة انتهازية بشعة وجشعة.

… وطن لا يملك مؤسسات تقدر على الصمود في وجه تقلبات خارجية، مؤكد انه عاجز على حماية كيانه ومواطنيه من تقلبات داخلية مفترضة، 

من واقعة ريان إلى جدال ميساء وبنكيران،…

كلها مساحيق تغطي الوجه البشع لازمتنا، 

وتجاوز ازمتنا يستدعي قليلا من الحكمة، وكثيرا من التبصر، 

فهل تعتبرون؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى