اسرار بريس…سمير فؤاد
هكذا كان مايسمى ” الموقف ” في موسم جني الزيتون بساحة اسراك بتارودانت، حيث في مثل هذه الايام
في الزمان الماضي ينطلق موسم جني الزيتون، في الغالب مع بداية موسم “الخريف”، أي مع هطول أولى قطرات أمطار الموسم الجديد. وكان اهل تارودانت يعتمدون على وسائل تقليدية في عملية جني الزيتون، حيث يستعمل الفلاحون “السواسى ” هم الذين ياتون من المناطق الجبلية حيث يعتمدون على عصا طويلة وحادة تضرب بها الشجرة بلطف لإسقاط ثمار الزيتون ، كما تستعمل النساء والرجال والاطفال في اللقاط و قطف حبات الزيتون المتساقطة على الأرض. لأن تارودانت كانت معروفة بأشجار الزيتون التي تدخل في إطار الفلاحة المعيشية؟
اما اليوم فأصبحت أزيد من 600.000 شجرة زيتون بتارودانت تحتضر وعلى شفا الاندثار ، حيث تبقى أشجار الزيتون هي المورد الاساسي لفلاحين تارودانت وانقاذها يعني انقاذ اكثر من ألف أسرة من ساكنة المدينة.
وان أشجار الزيتون تموت بفعل تعطل السواقي وتزويدها بمياه الري.هذا في الوقت الذي تحتاج فيه الجهة الى تطوير الانتاج وتوفير الشغل للشبان العاطلين،
يتم اهدار طاقة فلاحية وتشغيلية مهمة. فمن سيتدخل لانقاذ ما تبقى من شجر الزيتون بتارودانت ؟؟؟