بقلم ابراهيم توفيق
***
قبيل الانتخابات الجماعية والتشريعية في غضون الحملة الانتخابية بتالوين بالذات كان لرواد الفضاء الأزرق لقاء مع منشورات قدمها منتخبين بالجماعة الترابية تالوين عنونوها بالتقيم المنجزاتي لهم في ولاية انتدابهم ،ومجمل ما اثار انتباهي مستوى استيعاب ممثلين محلين للبرنامج الجماعي وطريقة التقيم المعطوبة الغائبة عن روح البرنامج الجماعي الترابي ،بحيث اتثوا انجازاتهم بالقفة واصلاح مصابيح الانارة العمومية وغيرها من الاشغال اليومية المفروضة على كل جماعة القيام بها في خدمات تلزم المرفق العمومي في المداومة بشكل عادي من طرف التقنيين والاطر المكلفة به .
يستطيع المتتبع القول بجفاء البعد الانتدابي داخل مرفق جماعة تالوين لسببين ،اولهما حجم استغلال سداجة المواطن ،وقد تبث ذلك في مصادفة لقاء مع احد من هؤلاء
المنتخبين وناخبه قبيل الانتخابات في حديث معطوب يمني فيه الناخبين بدوره في اصلاح الانارة العمومية .وثانيها تطرقه الى عمله لتوزيع القفف لهم ولولاه لأصبحت لغيره من المقصين منها رغم الاستحقاق .
كل هذه المعطيات تضع المنتخب والحزب الذي زكاه امام مسؤولية الاختيار الانجع للممثل الذي يفكر في اطار خلق ولاءات بالزبونية والوجاهة خارج اطار المهام التي يخولها القانون المنظم للمرفق العمومي بالدفاع عن برامج مؤهلة ومنصفة ومنتشلة لهشاشة وتأزم المواطنين والمواطنين من بين مخاليب الفقر والتأهيل ،وللمواطن الناخب المذكور مساهمة في هزالة الاداء مادام لم يتخلص من قوالب الاحسان والدل والتبعية ،واعتبار المنتخب القائم الغير المقنع ضرورة لا مفر منها ،لما ينسجه امثال المنتخب المذكور من اوهام وخيال يكرس التبجيل ومزيد من اللعب بمشاعر المواطنين باظهار الاستقواء بالغائبين المرفوعين لديهم الى درجة الناهين والامرين فوق اي قوة ،ولو كانت قانونية او مؤسساتية .
في لقطة واحدة جردت هذه الكائنات المنتخبة وادوارها ومن زكاها وولاها صفة النخب المحلية من المشروعية ،بمقاسات الانصاف والقانون والاختصاصات ،والاندحار الى مستوى العار والحشومة والمنتخب الرزاق في توهيم دائم لضرورته في حضور اي نوع من استفادة من برنامج ولو كان رمزيا رمضانيا ،او متعلق بالمستشفى الميداني لحماية كثلته الانتخابية من الاندثار ،وهو ما صرح به مواطنين ومواطنات في خضم تسجيل المستفيدين …
وفي هذا المنوال انهارت كل الأمال والتطلعات الفاصلة في حد تفكير الدستوري والقانوني ،وممثل ومنتخب توليه الاحزاب بعيدا عن العناية والمعرفة بما ستحققه من اهذاف ،وتبرر ذلك بملأ الفراغ الى ان يرث الله الارض ومن عليها …
لابد من رؤية موضوع مستقبل التنمية من الداخل وتحطيم حجم هذه الافات في العرقلة ،لأنها هي الأدوات النهائية في بلوغ مراد التفكير الجاد والنقاش العمومي ،فهل تعتبرون ؟؟
مستمرون في كشف البهثان وتقوية المفيد ..