مجتمع

اعضاء مجلس اقليم تارودانت في حفل توديع عامل الإقليم السيد الحسين امزال المحال على التقاعد.

اعضاء مجلس اقليم تارودانت في حفل توديع عامل الإقليم السيد الحسين امزال المحال على التقاعد…

بقلم.. عبدالله المكي السباعي..

نظم اعضاء مجلس اقليم تارودانت يومه الجمعة 1نونبر2024، بمقر المجلس ، حفل تكريم و توديع على شرف السيد الحسين امزال ـــ المغادر لتراب الإقليم في إطار الحركة الانتقالية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية حيث تمت إحالته على التقاعد ، عرفانا لما أسداه الرجل من خدمات لهذا الإقليم، واعتراف بأخلاقه العالية وحكمته في التدبير الإداري، بعدما قضى على رأس الإدارة الترابية بالمنطقة أزيد من تسعة سنوات ، عمل خلالها بكل تفاني في خدمة الصالح العام ومهندس لجملة من المشاريع الاجتماعية والتنموية.

أجمعوا على أنهم سيفقدون رجلا حكيما هادئا فاعلا متفاعلا، معددين خصالا حميدة، حيث أفلح في ترجمة مفهوم إدارة العهد الجديد.

شهد الحفل أجواء وداع مؤثرة، طبعتها كلمات أشاد أصحابها بخصال السيد العامل وإخلاصه وحنكته وتفانيه في عمله، وحسن معالجة قضايا وملفات الساكنة، وتواجده المستمر إلى جانب المواطنين، ومعاملته الطيبة لهم التي أكسبته حبهم واحترام وتفانيه في العمل طيلة مشوراه المهني بالمنطقة، وبالنظر الى الجهود والعمل على بناء علاقة وطيدة تجاوبية وتواصلية مع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، ومسؤولي مختلف الإدارات والقطاعات العمومية والجماعات الترابية، بروح من المسؤولية وفي جو من التعاون والتنسيق التام خدمة للصالح العام.

وقد لاقت الكلمات الصادقة صدى لدى جميع الحاضرين حيث عكست التأثير الذي أحدثه هذا الشخص في حياتهم. وكان من الواضح أن لطفه ومثابرته لامست قلوب الكثيرين، تاركًا وراءه إرثًا من التميز والنزاهة.

كلمات معبرة، صدرت من أناس عاينوا الرجل عن قرب واكتشفوا ماهيته، طيلة تسع سنوات، إلا أن حركيته وتفاعله جعلاه يكون قريبا من المواطن، ويتعرف عليه الفاعلون والمرتفقون ممن ترردوا على العمالة أو من التقوه.

يتميز الرجل بالهدوء والابتسامة المسيطرة على محياه ، جمع بين الأخلاق والجد، والإنسانية والتفاؤل، يصغي ويتأمل ،شعاره كل المشاكل تحل، ولو بالإقناع، فأسلوبه يضع المواطن في صلب المسؤولية، حالات الطوارئ والحوادث تجده بالميدان يتفقد ويتدخل.

الحسين امزال قائد سياسة الأقطاب و تيويزي بالاقليم ،قدّم إنجازات هامة في عدة مجالات على مدار السنوات التي تولى فيها المسؤولية. أبرز إنجازاته تشمل. على سبيل المثال ، لا الحصر :

قاد عدة مشاريع في البنية التحتية، مثل تطوير ملاعب القرب، والمسابح وتأهيل الجماعات القروية و بادر بتوفير سيارات الإسعاف لعدة جماعات قروية، ما ساهم في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية. كما أطلق مبادرات لدعم قطاع الصحة من خلال تجهيزات إضافية وتوفير الموارد البشرية كما اهتم بتطوير البنية التحتية التعليمية ومحاربة الهدر المدرسي في الجماعات الترابية عبر مبادرات متعددة تهدف إلى تحسين فرص التعليم في المناطق الجبلية و يشرف على عدد من المشاريع التنموية في المنطقة، أبرزها المشاريع التي تم إطلاقها أو تدشينها تحت إشرافه ، كبناء دور خاصة بالمنتوجات المجالية و مشاريع فك العزلة عن المناطق القروية كما أشرف على جهود إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال، حيث اعتمدت العملية على تقييمات محلية ودراسات تقنية، مما يعزز ثقته كمسؤول مؤتمن من طرف السلطات العليا في البلاد.

وصرح السيد لحسن امروش عضو بمجلس اقليم تارودانت أن السيد الحسين امزال، ترك بصمته في كل جانب من جوانب الحياة في الاقليم الروداني الشاسع، سواء كان ذلك في مجال الصحة، التعليم، الاقتصاد، أو غيرها.. . وستظل بصمته خالدة في ذاكرة السكان..شخص قام بتحويل الإقليم إلى وجهة سياحية مزدهرة ومحببة للجميع .

السيد الحسين امزال يمتلك عزيمة قوية وجدية واستقامة وتقدير في مجال العمل، يتحلى بالقدرة على تحديد أهدافه والعمل بجدية واجتهاد لتحقيقها بكل تفانٍ.. بالإضافة إلى ذلك، كونه ملتزما بالقيم الأخلاقية والمهنية، مما يجعله محترما ومحبوبا من قبل ساكنة الإقليم …فهو يمثل نموذجا يحتذى به في عالم العمل، حيث يعكس قيم المسؤولية والاتزان والاحترافية..يعتزم اليوم هذا الشخص الرائع الرحيل عن الإقليم، ولكن إرثه سيبقى حاضرا في قلوب الناس دائمًا.. بجهوده الكبيرة وإصراره الثابت، ترك أثرًا إيجابيا على حياة سكان الإقليم..ولهذا، وجب علينا أن نقدر ونحترم تلك الجهود ونواصل الحفاظ على التطور والازدهار الذي شهده الإقليم تحت إشرافه.

وفي ختام حفل التكريم هذا ، توحدت شهادات الحاضرين ، حيث قدموا من خلاله عدد من الهدايا الرمزية له، والتقاط صور تذكارية معه و ذلك اعترافا منهم بالمعاملة الجيدة التي كان يسودها الاحترام و روح المسؤولية خلال سنوات العمل التي قضاها بإقليم تارودانت ،حيث تفضلوا في حضرته بكلمات كلها ثناء و شكر ،في لقاء اتسم بالعناق الحار ، و ختموا حفلهم هذا بالدعاء له بالتوفيق في حياته الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى