مجتمع

عائلة آل قيوح رمز سياسي صامد بالجهة ورثث كاريزما جسدتها الشخصية القوية للمرحوم الأب الروحي للعائلة الحاج علي قيوح.

عائلة آل قيوح رمز سياسي صامد بالجهة ورثث كاريزما جسدتها الشخصية القوية للمرحوم الأب الروحي للعائلة الحاج علي قيوح.

يعتبر المرحوم الحاج علي قيوح “بابا علي” واحدا من بين أهل الفضل والقيم، ومن أشد الحريصين على مبادئ الإصلاح والوضوح والصراحة،كما أنه كان هرما من أهرامات السياسة ببلادنا، المعروفين بالمواقف الشجاعة وبقيم الوطنية الصادقة، بالإضافة إلى نضاله الكبير في الكثير من المجالات.

وقد ظل علي قيوح وجها من وجوه النضال لفائدة الطبقات الهشة،كما كان من أبرز المدافعين عن مصالح الفلاحين، لدى مختلف المسؤولين، سواء من موقعه كرئيس للغرفة الفلاحية، أو من تحت قبة البرلمان.

ويعتبر المرحوم واحدا من ابرز المنتخبين الجماعيين والبرلمانيين في جهة سوس ماسة، حيث ظل حاضرا، وبقوة لافتة في المشهد السياسي المحلي والجهوي والوطني منذ مدة طويلة.

وقد حرص الراحل على تربية أبنائه تربية متشبعة بالأصالة ونبل الاخلاق سواء في عملهم الفلاحي او انشطتهم السياسية، وقد عرف ابنه عبد الصمد قيوح، النائب الحالي لمجلس النواب والوزير السابق في الصناعة التقليدية،بخصال الجدية والتفاني ،كما اشتهرت ابنته زينب قيوح بأعمال البر والاحسان والتنمية داخل محيطها الجغرافي وخارجه،وكانت البرلمانية سابقا والوحيدة التي تستقبل المواطنين بالمنطقة داخل مكتب خصصته لهذا الغرض .( نشر بمقال سابق بموقع اسرار بريس.. بقلم السباعي)

ولم يكن علي قيوح، بطيبة قلبه وكرم عطائه، ليبخل عن أهل العلم والمعرفة وطلابهما بما كان يسديه من معروف لطلبة المدارس العتيقة وحفظة القرآن، وما كان يقدمه من مساعدات وخدمات لأساتذة البحوث العلمية في عدة مجالات تنموية.
وقد كان الفقيد من بين الفاعلين السياسيين العصاميين الذين بصموا مسارا ناجحا في المجال السياسي بجهة سوس ماسة، استحق خلاله لقب قيدوم المنتخبين الجماعيين والبرلمانيين حيث ظل حاضرا في المشهد السياسي المحلي والجهوي والوطني منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي.

وسبق أن انتخب الراحل رئيسا لغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة مدة طويلة، وظل صوتا ناطقا ومدافعا مستميتا عن مصالح الفلاحين لدى مختلف المسؤولين، سواء من موقعه كرئيس للغرفة الفلاحية، أو تحت قبة البرلمان، وحتى لدى شركاء المغرب في أوربا وغيرها من البلدان الأجنبية.
تبقى إذن مدرسة ال قيوح بمتابة المدرسة الأساسية التي نهل منها جميع السياسيين بالمنطقة، على مر أزيد من أربعة عقود من الزمن، وأعطت أسماء لامعة وكفاءات كبيرة خرجت من هاته المدرسة، واستطاعت أن تتبوأ مكان كبيرة سواء في المجالس التشريعية أو المجالس الجماعية وداخل الغرف المهنية المنتخبة، ولعل المتتبعين للشأن العام بسوس، يتنبئون بمستقبل سياسي زاهر للعائلة، وباستمرار مكانتها في تدبير الشأن العام، على اعتبار أن خلف الحاج علي قيوح، أبناء أوفياء عهدوا أنفسهم على حمل لواء المشعل الذي يجسد للمبادئ الأساسية التي رسمها الأب الروحي قبل أزيد من أربعين سنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى