شكاوي على طاولة الوالي أمزازي بسبب إقصاء وتهميش فنانين بجهة سوس من المهرجانات..
شكاوى على طاولة أمزازي بسبب إقصاء فنانين بجهة سوس من المهرجانات
رفع المكتب الجهوي للنقابة المغربية للمهن الفنية بجهة سوس ماسة، شكاوى فناني الجهة، الذين طالهم الإقصاء والتهميش، إلى واليها سعيد أمزازي، لتحييد هذه الأزمة التي باتت تحرم العديد منهم من المشاركة الفنية، خاصة في موسم الصيف الذي يشهد زخما في عدد هذه التظاهرات.
وفي هذا الصدد، قال جواد شديد، رئيس النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان فرع أكادير، إن العديد من الفنانين الذين ينحدرون من جهة سوس ماسة تعرضوا للإقصاء والتهميش من المهرجانات التي أقيمت بالجهة، مردفا: “نستغرب تغييب أسماء فنية وفرق فلكلورية أعطت الكثير للثقافة الأمازيغية والمغربية، رغم الانتماء إلى المنطقة وتمثيلها في مختلف المحافل”.
وأضاف شديد في تصريح أن هناك العديد من الفنانين على الصعيد الوطني يتعرضون للإقصاء والتهميش، ولا تمنح لهم فرصة المشاركة بالمهرجانات رغم نجوميتهم، كما يعاني فنانون بالجهة أيضا من التغييب الجهوي والوطني”.
ويرى أن هذا الإقصاء الذي طال فنانين بجهة سوس ماسة، دفع المكتب الجهوي لرفع شكاية إلى الوالي سعيد أمزازي، من أجل التدخل لإنصاف الفنانين الذين أعطوا الكثير للفن الأمازيغي دون رد اعتبار، إذ “لا نفهم أسباب هذا الإقصاء”.
وقال في السياق ذاته: “نعلم أنه لا يمكن إشراك جميع الفنانين، لكن على الأقل يجب أن تُمنح الفرصة لمن هم يستحقون والقطع مع لازمة تكرار الأسماء الفنية ذاتها التي تُشارك في كل سنة”.
وأشار إلى أن هذه الشكاية رُفعت إلى الوالي بعدما توصل المكتب الجهوي بشكايات من قبل العديد من الفنانين الذين طالهم التغييب، خاصة الذين ينخرطون بالنقابة، مضيفا: “فالمكتب كان مضطرا لتبليغ السلطات والمسؤولين بما تلقاه من قبل المنخرطين”.
وسجل النقيب ذاته أن الأغنية الحسانية بدورها تعرضت للإقصاء، قائلا: “مهرجانات كبرى بوزن تيميتار وموازين لم تحضر فيها الأغنية الحسانية، وغُيبت الأسماء الفنية التي تمثلها، في جهل تام للأسباب”.
وتابع: “بدورنا نتساءل عن مكامن الخلل، وما الذي يجب القيام به كهيئات ومجتمع مدني وفنانين لإنهاء هذه الأزمة ومنح الفنان المكانة التي يستحقها، خاصة وأن عمل الفنان ينتعش في فترة الصيف”.
وقال في هذا الإطار أيضا: “كيف يعقل أن يحل فنانون من خارج الجهة ويحصلوا على أموال طائلة، وفنانون آخرون أعطوا الكثير للجهة ولهم وزنهم لا تُعطى لهم فرصة في جهتهم، ولا يطلبون وطنيا”، مما يجعل بحسبه المكتب الجهوي ملزما بحماية فناني الجهة والدفاع عن مصالحهم.
واستغرب أيضا غياب الفنانين الأمازيغ عن مهرجانات الشواطئ، بالقول: “هذه أزمة أخرى، والفنان الوحيد الذي يمثل الأمازيغية في مهرجانات وطنية هو بوحسين فولان، ونريد إشراك أسماء أخرى”.
فنانو جهة سوس ماسة، ليسوا وحدهم من يشتكون الإقصاء والتهميش، إذ هناك العديد من الفنانين الذين ينحدرون من مختلف المناطق المغربية والذين يحظون بشهرة واسعة داخل المغرب، استنكروا هذا الإقصاء، كما شيماء عبد العزيز، وهاجر عدنان، وسي مهدي، وغيرهم.
وتتهم الجهات التي تسهر على تنظيم المهرجانات بالاعتماد على الأسماء الفنية ذاتها في كل نسخة منها، دون إشراك فنانين آخرين، ضمنها مهرجان الشواطئ الذي وجهت إلى منظميه اتهامات بمحاباة فنانين دون آخرين، ودخول سماسرة على خطه، مما يحرمهم من المشاركة في فعالياته.