دورة يوليوز الاستثنائية 2024 هل أتاك حديث المعارضة في الجماعة القروية اكودار امنابها بإقليم تارودانت؟ …+صور من الحدث.
يعد المنتخبون هم أجدر و أقدر الأشخاص للتعبير عن طموحات وآمال المواطنين،لكونهم مصدر ومرجعية مشروعيتهم،ومنهم وإليهم ينتمي المنتخبون،إلا أن اللعبة الديمقراطية داخل المجالس الجماعية تقتضي وجود أغلبية وأقلية،وضمن الأغلبية هناك من المنتخبين من تناط بهم مهمة التسيير والمساندة،في حين قد تكون الأقلية معارضة،وتبعا لذلك فالأغلبية والأقلية،هما وجهان لعملة المؤسسة الجماعية،ولازمتان لا مناص منهما للممارسة الديمقراطية الجماعية،إذ يتعذر الخوض عن الأسلوب الديمقراطي المنتهج محليا اعتمادا على الأغلبية العددية فقط،وفي تجاهل تام للطرف الآخر في اللعبة السياسية(أي المعارضة)،فوجود هذه الأخيرة ضروري من أجل مراقبة عمل الأغلبية،واستنفار الرأي العام ضدها كلما انتهكت المصلحة العامة،وتجاوزت القوانين…والعكس صحيح بالنسبة لجماعة اكودار امنابها بإقليم تارودانت ،توصلنا لحقيقة مرة اثناء تغطيتنا لدورة استثنائية لشهر يوليوز الجاري لاعادة مناقشة ميزانية 2024,ان بعض الوجوه المحسوبة على الاغلبية تلعب دور خالف تعرف ،فمرة مع وغالبية الاحوال ضد اي مع صف المعارضة ،وهذا امر مخالف للمصلحة العامة داخل الجماعة (عادت حليمة لعادتها القديمة).ومثل الرئيس السابق الذي يقود اعضاء المعارضة ضد القرارات الصادرة من الاغلبية برئيسها الخبير الاقتصادي الذي يواجه تحديات كبيرة مع وجوه منتخبة سابقةخلفت وراءها ديول الفشل .
ولا أتفق مع البعض في تحليلهم للعلاقة التي يجب أن تكون بين أغلبية المجلس الجماعي لجماعة اكودار امنابها والمعارضة بكل اتجاهاتها،فالأغلبية نجحت بنسبة كبيرة في تسيير شؤون المجلس بحسب تصريحات الساكنة ،مقارنة مع الولاية السابقة التي عهد لها خلق كثرة الصراعات بين اعضاء المجلس الجماعي،وذلك بعدم اكتراثها واهتمامها بهموم ومشاكل الحياة اليومية للمواطنين،
وفي مقابل هذا نجد المعارضة تخلت عن المهمة المنوطة بها ،بدل أن تراقب لا تتحرك،بل تكتفي بتوجيه انتقادات خارج أسوار الجماعة وفي غير مكانها، و متابعة هموم الساكنة المحلية وليس الركوب على تلك الهموم من أجل تحقيق مكاسب انتخابية سابقة لاوانها ولقضاء المصلحة الخاصة،مثل رفع شعار المطالبة بالماء الصالح للشرب ولهم في ذلك مٱرب اخرى واضحة وضوح الشمس.
إنها مسألة مثيرة للاستغراب أن نجد المعارضة في مجلس جماعة اكودار امنابها عكس الجماعات الترابية المجاورة مثل تنزرت وجماعة برحيل على سبيل المثال لا الحصر ، نجحت في خلق توليفة بين الاغلبية والمعارضة للوصول الى تحقيق المطلوب وليس على الطريقة الكلاسيكية الرجعية كما نشاهد اليوم بجماعة اكودار امنابها ،كثرة الضجيج والصياح وممارسة الهجوم المتواصل على اعضاء الاغلبية تحت شعار (انا عكسنا) ومصالح المواطنين في مهب الريح.
وتأكيدا لما سبق،فإن المطلع على محاضر جلسات المجلس القروي لجماعة اكودار، يلاحظ امورا خارجة عن نطاق منتخب يمثل الساكنة ،يدخلها في الحسابات الشخصية ،مع إرتداء قناع يخفي وراءه الكثير من الاشياء.
إن السياق الذي جاء فيه ما سبق يحيل على أن هذه السطور،هي دفاع عن جهة معينة أو عن التسيير الجماعي الحالي للجماعة،لكن الغاية من كل ما انصرم ذكره هو المحاولة لتشكيل بنية أكثر قوة للمساهمة في تسيير الجماعة وتنميتها،وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن لكل تجربة جماعية ايجابياتها ونقائصها وخسائرها وإن تفاوتت في قوة النجاح،فإنه لا بد لتتميم هذه النقائص وتعويض تلك الخسائر من أغلبية قوية ومعارضة قوية ايضا مواكبة ،ونسيج جمعوي يوصل صوت الساكنة،وبقدر ما نسرد العيوب بقدر ما يجب الإقرار بالنقط الايجابية وتشجيعها حتى يكون الإنصاف عنصرا مهما في النقد البناء خدمة لمصلحة الجماعة ككل…. وللحديث بقية.