سنتين نافذة في حق كل من فتيحة روتيني اليومي وزوجها.
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة تمارة، الأربعاء، بسنتين حبسا نافذا في حق فتيحة التي تشتهر بفيديوهات ما يسمى بـ”روتيني اليومي” وفي حق زوجها، بالإضافة إلى غرامة قدرها 500 درهم.
وأدانت المحكمة فتيحة وزوجها بالإخلال العلني بالحياء وإعطاء القدوة السيئة للأبناء والأطفال، والتحريض على ارتكاب جنحة.
وكانت المحكمة رفضت طلب الدفاع الرامي إلى إجراء خبرة نفسية على المتهمة، وإيفاد مفوض قضائي قصد التوجه إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية في مدينة سلا؛ وهو المستشفى الذي تتابع فيه فتيحة علاجها من مرض القلق العصبي، وهو أحد الأمراض النفسية، منذ 27 يوليوز من السنة الماضية.
وواجهت النيابة العامة فتيحة وزوجها بفيديوهات سابقة لها، متهمة إياها بالإخلال العلني بالحياء وإعطاء القدوة السيئة للأبناء والأطفال، والتحريض على ارتكاب جنحة.
غير أن دفاع المتهمة، يؤكد أن فيديوهات مؤازرته لا تتضمن إخلالا بالحياء ولا مشاهد عري أو إعطاء قدوة سيئة للأبناء والأطفال، معترفا في الوقت ذاته أن هاته الفيديوهات تمس الذوق العام، وليس في خانة التهم المنسوبة إليها.
ودامت جلسة محاكمة فتيحة أزيد من خمس ساعات، حيث عرضت النيابة العامة تقريرا أصدرته المساعدة الاجتماعية، والذي أشار إلى أن أطفال فتيحة أحدهم يشكو من التنمر داخل مؤسسته التعليمية والآخر يعاني من اضطراب نفسي أثر سلبا على مساره الدراسي.
وفي المقابل، أوضح دفاع المتهمة أن التنمر الذي يتعرض له أطفال موكلته هو من طرف أشخاص آخرين، وليس بسبب والدتهم المتابعة بتهم إعطاء قدوة سيئة للأطفال، فهي كأم رفقة زوجها توفر جميع شروط المعيشة لأطفالها من مأكل وملبس ودراسة..
والمتهمة أم لثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و12 و5 سنوات؛ بعد اعتقالها رفقة زوجها، أحيلوا جميعهم على قاضي الأحداث، غير أنهم رفضوا الالتحاق بأي مؤسسة خيرية من أجل رعايتهم، مفضلين الالتحاق بخالتهم التي تقطن في مدينة القنيطرة.