الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات: انطلاق المرحلة الثانية للقافلة الوطنية بالداخلة.
تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك نصره الله التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة الى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة بتاريخ 24 أكتوبر 2008، تعمل الوكالة على التصدي لهذه الظاهرة الغريبة على تقاليد وثقافة المغرب وذلك عبر اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل الامتثال للقيم الرياضية والحفاظ على صحة شبابنا. ويعكس القانون رقم 97- 12 المتعلق بمكافحة تعاطي المنشطات في مجال الرياضة التزام المملكة المغربية بالاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات، حيث جعل مكافحة هذه الآفة من المهام الأساسية للوكالة. والجدير بالذكر أن الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات توجد في قلب منصة وطنية لمكافحة المنشطات تضم عدة متدخلين على المستوى الحكومي والأمني والرياضي وهيئات المجتمع المدني، وهي المنصة التي تقتضي ضرورة العمل المشترك بين جميع المتدخلين والفاعلين لربح رهان مكافحة المنشطات ببلادنا ويأتي تنظيم هذا اليوم من المرحلة الثانية للقافلة الوطنيةبالداخلة “رياضة بدون منشطات” تفعيلا لمحور من محاور البرنامج الوطني لمكافحة المنشطات للوكالة والذي يتضمن حملات واسعة للتحسيس بمدى خطورة هذه المواد على صحة الشباب، حيث لن يتسنى للوكالة ربح الرهانات المستقبلية الا عبر تأطير الناشئة وحثها على الانخراط في أسلوب عيش سليم وذلك عبر تنظيم ندوات وموائد مستديرة تناقش الآفة في مجملها وتسلط الضوء على جميع المواضيع المتعلقة بها. فاجتماع اليوم هو برهان قوي ضد أي سلوك غير سوي، والتزام بضرورة الحفاظ على صحة الشباب وتعزيز ثقافة بيئة رياضية وأخلاقية في بلادنا. إن الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، باعتبارها الهيأة المنظمة لهذه القافلة الوطنية، توفر بيئة ملائمة لتمرير الخطاب ولتبادل المعلومات بأسلوب ملائم للشباب لما تتوفر عليه من آليات وبرامج مصممة لهذا الغرض. ونظرا لما يكتسيه هذا الموضوع من أهمية لكونه يتوجه إلى جميع الممارسين، سواء تعلق الأمر برياضي أو أي شخص يمارس نشاطا رياضيا ترفيهيا، فقد تناول ثلة من الخبراء النقاش حول عدد من المحاور كالتعريف بتعاطي المنشطات، أسباب منع تعاطي المنشطات في مجال الرياضة، تأثير تعاطي المنشطات على الشباب والعائلة والمحيط بصفة عام وكذا السبل لمكافحة هذه الآفة وخاصة الدور التوعوي للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات. كما قام فريق متكون من أطر وشركاء الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات كل في مجال تخصصه خلال هذه المرحلة بمواكبة كل المؤسسات الرياضية والتعليمية وغيرها، على أن تظل الوكالة منفتحة على كل شرائح المجتمع المستهدفة من طرف القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” من أجل الحفاظ على الصحة العامة وتجنب إدمان المكملات الغذائية الملوثة والأدوية المزورة التي تغزو القاعات الرياضية. نأمل أن يكون هذا الحدث بداية مثمرة للعمل المشترك والتعاون في التصدي لهذه الآفة على صعيد الجهة. والشكر لكل المساهمين من بعيد أو قريب على تعاونهم ودعمهم لإنجاح هذه المرحلة من القافلة الوطنية. بقلم امال بنعبود