اسود الأطلس المغربية تحقق الوحدة العربية الإسلامية والتعايش السلمي
أكيد أن الحضور الوازن والفعال لبعض الشخصيات المدنية والعسكرية ,وكدا رجالات الأمن والحكومة , ناهيك عن الجمهور المغربي من أنحاء العالم . له الفضل الكبير في إعطاء شحنة قوية لرصيد الوطنية و القومية العربية وحب الأمة الإسلامية داخل قلوب لاعبي منتخبنا القومي لكرة القدم .
هدا وقد عرف العالم العربي والإسلامي وحدة لم يعرفها من قبل , بحيث أصبح المنتخب المغربي لكرة القدم المحور الرئيسي وحديث الساعة عند العرب والعجم . بل فرضوا على البعض احترامهم والاعتراف بتقدمهم و بفضلهم في قلب الموازين والاعتقادات القديمة التي تعطي الحكر والانفراد في بعض المجالات لهم دون العرب والمسلمين .
ولن يختلف اثنين على أن بلد المغرب الحبيب , بلد التعايش السلمي بين الأجناس و الأديان تيمنا بديننا الحنيف الذي يوجب علينا احترام الأديان الأخرى وكل أنبياء الله والرسل . و الانفتاح على كل الأجناس الذي خلق الله ولا نفرق بينهم إلا بالتقوى . عملا بقوله تعالى انه لا فرق بين عربي وغيره إلا بالتقوى .
ورجوعا لمربط الفرس فان ثروتنا من الطاقة الجديدة التي اكتشفت مؤخرا كانت عاملا أساسيا في جعل الدول العظمى تتودد وتتقرب وتطلب صداقتنا فأصبحنا أكثر من ذي قبل نتبوأ مكانة مرموقة بين الدول في القارات الخمس . هدا وليس غريب عنا أننا كنا دائما عبر التاريخ شعبا وعرشا في خدمة العروبة والإسلام والإنسانية جمعاء . ولن يضرنا أبدا عقوق بعض الإخوة الدين لا هم لهم سوى مصالح شخصية ضيقة . وسرعان ما سوف يعودون عن غيهم ما دامت قلوب شعوبهم معنا تنبض لنا تفرح لفرحنا وتحزن لمصابنا .
فقد كانت جائحة كورونا العالمية سببا بكثير من الدول في إعادة النظر وتصفيف الأوراق من جديد في المجال الصحي لما فيه خير الشعوب و الدول .
واليوم فطوفان اسود الأطلس قد جمع شمل الدول العربية الإسلامية و وحدهم , بل تعداها ليجعل من كرة القدم بل لاعبيها سفراء
للإرادة القوية . و إظهار القوة والبأس عند الحاجة . فيكفينا العزم والإرادة لننال المراد ونصل الهدف . فعندما عزمت و قررت دولة قطر الشقيقة تطبيق القوانين الإسلامية واحترام حرمة الدولة من طرف الجماهير الوافدة لتتبع أطوار مباريات كاس العالم . فقد طبقتها على ارض الواقع وظهر التغير 180 درجة بالمقارنة مع تنظيمات كؤوس العالم السالفة , فكيف لا ونحن لنا الفضل كذلك في المساهمة والمشاركة في تهيئ و ضمان و استتباب الأمن والأمان لا على المستوى الأمني فحسب بل كذلك على المستوى اللوجستيكي .
فهنيئا لنا بأسود الأطلس . رفعوا رايتنا عاليا في كل المنتديات وبالتالي رأس العرب على المستوى الدولي و أزالوا عنا قبول ما نسجته عناكب الفشل والرضوخ لما فرض علينا من طرف المستفيدين المستغلين لضعف إيماننا وعدم قدرتنا على الاقتناع بأنه لنا من القوة ما يمكننا من مضاهاتهم والظفر و الفوز عليهم .
مولاي هشام مبروك