رأيسلايد

عائلة بجماعة الخنيشات أعطت المعنى الحقيقي والفظيع، لظاهرة الفقرالمدقع في أبشع مظاهره في ظل تجاهل لا مسؤول

اسرار بريس
بقلم / أمين الزيتي
عند النظرالى الحقيقة العمياء في بلد المتناقضات المغرب ، لا شك أن الواقع المرير الذي تعيشه وتتعايش معه في صمت و قسرا أغلب الأسر المغربية، مع افة الفقر المدقع ، أسبابه ومظاهره سيأخدك لا محالة ملفنا هذا الى حضيرة حقيقة شمولية تتسع ردائتها مع اتساع ممارسيها الأشباح تحت سيادة أقلامنا التي اختارت تبني هذا الموقف ولو عبر الكشف صراحة من زاوية التنديد
الضحية المنسية …القابعة في غياهيب العدم “ادريسية” وأبنائها الثلاثة أو القلب الجريح المتعلقة بأهذاب العرش العلوي المجيد حبها له فاق الشغف بعد أنها تنتمي الى عائلة حاربت ضد الاستعمار وحملت هم الاستقلال ليكون مصيرها بعد التجاهل هو عيشها في أبشع مظاهر الفقر المدقع وأقوى تجلياته التي لا تشرف .
ونحن نتناول باسهاب هذا الملف البشع ونعرض من خلاله قضية امرأة مغربية تنحدر من جماعة الخنيشات التابعة ترابيا لاقليم سيدي قاسم ، هاته الأخيرة التي جسدت بجلاء حقيقة الفقر المدقع بكل تجلياته رفقة أبنائها الثلاثة ، الذين كتب لهم أن يكونوا ضحية مجتمع وكذا ضحية ممارسة رديئة ، أمام تجاهل لا مسؤول من قبل كل الهيئاة ومنها المنتخبة والسلطات أو منها المنوط بها حماية وعرض مثل هذه الحقائق القابعة داخل بلد يقود سفينته نحو الديمقراطية وحقوق الانسان .
فرغم تلعتمها ، وهي محاولة بكل ما أوتيت من فطنة التعبير عما تكنه من معانات تعيشه ويعيشه أبنائها معها تحت سقف كوخ بمكان مهجور، سقفه المهترئ المحيط بمادة الكارطون وأرضيته التي كما نعرض ونتفضل به من صور متكونة من بعض الخطوات الممزوجة ببركات مائية وطين طري أواني بسيطة منتشرة هنا و هناك بلاضافة الى تعايش العائلة الصغيرة مع هذا الواقع قسرا رفقة …..”الفئران والحشرات الضارة .
تحكي ادريسية بمرارة عن واقعها هذا، الذي تعيشه زهاء خمس سنوات والذي لم تعد تتيقه بفضل عامل الفقر والسن هذا بعد أن تم اقصائها اجتماعيا قبل أن تقرر المغادرة الى مكان مهجور عله يقبل بها بعد أن رفضها الواقع الذي تبقى لغته السائدة البقاء للأقوى، وللأسف ذلك في بلد له دستور تكفل مضامينه الحياة الكريمة وتدعوا بنوده في الفصل
31 من الدستور المغربي:
بأنه تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على
قدم المساواة من الحق فـــــــي :
1- العـــــــلاج والعنايــــة الصحيـــة.
2- الحماية الإجتماعية والتغطية الصحية من التعاضدي و المنظم من لدن الدولة.
3- الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة.
4- التنشئة على التشبث بالهوية المغربية والثوابت الوطنية الراسخة.
5- التكوين المهني والإستفادة من التربية البدنية والفنية.
6- السكــــــــن اللائــــــــــق.
7- الشغل والدعم من طرف السلطات العمومية في البحث عن منصب شغل، أو في التشغيل الذاتي.
8- ولوج الوظائف العمومية حسب الإستحقاق.
9- الحصول على المأوى والعيش في بيئة سليمة.
10- التنميـــــة المستدامــــــة
.ومعه تغرد حكومته الغوغائية المغردة بالدين و الشعارات الرنانة الحرية و الكرامة
و العدالة الاجتماعية ، وأبنائها المنكوبين الذين يتكلمون الى جانبها عن نفس الواقع ببرائة التنديد عن هذا الحيف الذي يعيشونه كان أقله افة البرد القارص وهم يصارعونه ، بعد أن فرضته الممارسة اللامسؤولة الى جانب من كانوا بلأمس يركضون ويلتمسون بمكرهم رضاء أمثالها أو ممن قدرلهم مثل ما تعيشه ادريسية لاكتساجهم صدارة الكراسي الدافئة داخل مكاتبهم المكيفة صيفا وشتاء .
كلها كانت معانات قوية والتي وان قدمناها باسهاب عبر سطورنا المتواضعة لم نقدمها ولم نعطيها حقها نظير ما جسدته من مظاهر الواقع البشع ، ولا من كلف أمامه نفسه أو حركته مبادئه من المسؤولين التابعين للسلطات المحلية بلاقليم أو الهيئاة المنتخبة والحقوقية الى التكفل ولو تحت اسم المبادرات الكثيرة وكم البنود الجافة لتوفير أقلها مسكن يحفظ ماء وجه السيدة و أبنائها من الأخطار المحدقة خصوصا وأنها تقطن بكوخ تحيطه مساحة بعيدة عن السند، ولاننسى أن أطفال اليوم هم رجال الغذ ، ومعها ولا ننسى بأنهم سيصيروا شباب ، والشباب هو من سيحمل مشعل الغذ وهم الحاضر والمستقبل فلا نجعل مستقبل أجيالنا يحكمه غياب الضمير الانساني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى