دين ودنياسلايد

ورد اللحظة: المرحومة مفتاحة والدة عبد الاله بن كيران في ذمة الله وصلاة الجنازة بعد عصر يومه الثلاتاء بمقبرة الشهداء

توفيت قبل قليل والدة رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران في منزل ابنها بالرباط بعد معاناة طويلة مع المرض.
وكانت للراحلة مفتاحة، تاثير كبير على ابنها حيث كان يستشيرهم، حتى في اكثر الملفات تعقيدا في شؤون السياسة والحزب.
وكان الملك محمد السادس، قد بعث لها هدايا اكثر من مرة، لأنها كانت تسأل عنه ابنها، كلما سافر الى الخارج.
كما وأعلنت الصفحة الرسمية لحزب العدالة والتنمية ذات الخبر المؤلم والمحزن حيث جاء في تدوينة نشرت قبيل قليل بذات الصفحة”انتقلت الى عفو الله ورحمته والدة الأستاذ عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هذه الليلة بعد صراع مع المرض دام طويلاً”.
وكان الملك محمد السادس قد تكلف قبل شهور بدفع مصاريف علاجها٬ وكان يتابع وضعها الصحي مع فريق أطبائه.
الراحلة “مفتاحة”.. الأم العظيمة التي تقف خلف بنكيران
الكل من المتتبعين عن كثب لخطاب رئيس الحكومة، المعين، أمين عام حزب “العدالة والتنمية”، عبد الاله بنكيران، يتذكر كيف وقف، مستجمعا أنفاسه للرد على سؤال في لقاء صحفي رمضان الماضي، عن دور والدته، الراحلة، مفتاحة الشامي، على حياته السياسية.
بنكيران توقف قليلا ليجيب على السؤال، وهو مفعم بأحاسيس رجل مدين بالكثير لوالدته، حينما أشار بقوله بان علاقته بها، تتجاوز علاقة إبن بوالدته، لا، بل وذهب إلى حد البوح بأنها سنده ومصدر مشورته حتى وهو رئيسا للحكومة، وزعيما سياسيا لحزب كبير في البلاد.
حادث آخر، يكشف مدى تأثير الراحلة مفتاحة، على إبنها، الرجل الثاني في هرم سلطة المملكة، يرويه أحد المطلعين على حزء من الحياة الخاصة لرئيس الحكومة، لـ”اليوم24″، يقول انه بـ”جهود مظنية”، استطاع بنكيران، إقناع الراحلة والدته، لتستقر معه في بيته في حي الليمون. وهو ما فلح فيه فعلا، حيث اقتنعت بإلحاحه للاستقرار معه في بيته..
كلها تفاصيل تجتمع مرة واحدة، لتظهر ان وقع الراحلة مفتاحة، على حياة ابنها، تتجاوز بنكيران الانسان، إلى بنكيران السياسي والرجل الثاني في الدولة..
هي الراحلة، مفتاحة الشامي الخزرجي، ابنة أسرة فاسية محافظة، عاشت يتيمة الأم، منذ سنتها الأولى، لتتكفل بتربيتها، “دادا فاطمة”.. ظلت لها بمثابة الأم إلى حين انتقالها للعيش بالعاصمة الإدارية، في منتصف عقدها الثالث..
الراحلة لم تحصل على تعليم جامعي، بقدر ما استطاعت بلوغ حد من التعلم العصامي، بشكل جعلها تتقن القراءة والحساب، وفهم الوضع السياسي بالبلاد، منذ زمن الحماية الفرنسية، إلى حدود ترؤس ابنها الحكومة، وهي بسن التسعين.
مفتاحة، كانت ضمن إحدى مناضلات حزب الاستقلال، زمن الحماية الفرنسية، ليس على شاكلة مناضلات اليوم، بل في وقت استطاع فيه المؤسس علال الفاسي، رفع الحماسة الوطنية للشارع، ضد الحماية الفرنسية، حينها كانت الراحلة مفتاحة، في الصفوف الأمامية رفقة مناضلات حزب الاستقلال، المفعمات بقيم علال الفاسي والعمل الوطني، ضد الاستعمار..
مفتاحة، في متم عقدها الثالث، واضبت على التعبئة في صفوف النساء الوطنيات، في أحياء الرباط الشعبية، لدعوتهن من أجل المشاركة في مسيرات مناهضة للحماية الفرنسية، بعد اعتقال الملك الراحل، محمد الخامس، في المنفى، كمَا سبق ان روت ذلك، ذات ليلة لإخوان بنكيران.
مفتاحة، ترحل إلى دار البقاء، تاركة لأبنائها عبد العزيز، عبد الاله، ثم يوسف، ذكريات جميلة، تعمها أحيانا، لحظات الفرح والبهجة، وأحايين أخرى، لحظات الشقاء والتعب والمضرة.. لكنها ستظل في لواعجهم رمزا للتحدي والحكمة وحب الوطن..
ووفق ما نشره عدد من قياديي الحزب على حساباتهم بـ”الفيسبوك”، فـ”إن وفاة والدة بنكيران جاءت بعد معاناة طويلة مع المرض”.
وفي هذا السياق كتب القيادي في العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، تدوينة على الفايسبوك قائلا: “وفاة والدة الأخ عبد الإله بنكيران بعد معاناة طويلة مع المرض. صلاة الجنازة غذا الثلاثاء مع صلاة العصر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى