رفض التنسيق النقابي لمسلك الادارة التربوية لمتدربي وخريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، خلال اجتماعهم الأخير بشدة ما اعتبرها مذكرات الاسناد الجهوية المتعلقة بمناصب الادارة في الابتدائي والحراسة العامة، مطالبين باعتماد آليات بديلة لسد الخصاص.
خروج التنسيق النقابي جاء في سياق الحملة التضامنية من قبل مختلف المراكز الجهوية بربوع الوطن، حول ما أصبح يعرف ب”مراسلة الاسناد الجهوية التي عمدت الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة البيضاء سطات” على اصدارها في وقت سابق، وهي المراسلة التي خلفت ردودا افعال متباينة واحتقان غير مسبوق داخل متدربي وخريجي مسلك الادارة التربوية الذين اعتبروها استهدافا للاستقرار النفسي والاجتماعي والاسري للاطر الادارية من جهة، و تكريسا للمقاربة التقليدية في التدبير والتسيير الاداري من جهة أخرى، تتنافى والرؤية الاستراتيجية والتدابير ذات الاولوية الرامية الى وضع قطيعة مع التدبير التقليدي بغية تجويد التعلمات وجعل من المؤسسات التعليمية فضاء ذو جاذبية ومفعما بالحياة وفق مقاربة تشاركية تستدعي وجود قيادة مدبرة للازمات قادرة على التواصل والانفتاح على المحيط وعقد شراكات ذات النفع المشترك.
هذا وطالب التنسيق النقابي الذي يضم ممثلين عن ست نقابات، الوزارة الوصية على القطاع تعليل رفض بعض الاكاديميات اسناد مناصب الادارة في الاعدادي والتأهيلي لخريجي المسلك رغم كفاءتهم التي شهدت بها على حد وصفهم لجان المقابلات، وكذا توسيع وعاء مهام خريجي المسلك لتشمل مديري الثانوي الاعدادي والتأهيلي وضمان حركية عادلة بين الأسلاك، رافضين رفضا تاما اقرار الخريجين نظرا لمسارهم التكويني الذي توج بامتحان تخرج.
ودعا التنسيق من خلال بيانه المشترك حصلت “هبة بريس على نسخة منه” وزارة بلمختار باخراج الاطار الخاص بالمسلك والقوانين المنظمة له بشكل فوري ودون تماطل، مع تعيين الخريجين في إطار متصرف وترقيتهم إلى الدرجة الأولى لغير الحاصلين عليها والاحتفاظ بأقدميتهم في الدرجة، مع تسليم الخريجين دبلوم التخرج، والافراج عن التعويضات عن المهام لخريجي المسلك واحداث تعويضات عادلة ومحفزة تتماشى ومدخلات ومخرجات المسلك واحداث تعويض عن التكوين.
هذا وقرر التنسيق النقابي رفع مذكرة مطلبية مستعجلة إلى وزير التربية الوطنية، كما اتفقوا على عقد لقاء مع مدير الموارد البشرية بالوزارة يوم الثلاثاء 6 دجنبر 2016، مؤكدين في الوقت ذاته استعدادهم خوض كافة الاشكال النضالية التي من شأنها تحقيق مطالبهم العدالة.
