طلب منها درهما ليسرق منها منها آلاف الدراهم ووثائق في غاية الأهمية. هذا ما حصل لمواطنة فرنسية يوم أمس، عندما كانت تسوق سيارتها وبجانبها زوجها في شارع عقبة بن نافع في اتجاه تيط مليل، وبالضبط قرب إقامة الصفاء. عند الإشارة الضوئية توقفت المعنية بالأمر، لتفاجأ بشخص يتقدم نحوها، ويتوسل إليها لتمنحه درهما واحدا، وفي الوقت الذي كانت تفتش في جيبها عن قطع نقدية تفاجأت بشخص آخر يغافلها وزوجها بإدخال يده من نافذة الجهة المجاورة للسائق، والاستيلاء على حقيبتها، قبل أن يطلق ساقيه للريح رفقة زميله ويقفزا بعد ذلك من أحد الأسوار في اتجاه منطقة التشارك. الحقيبة كانت تحتوي على مبلغ 4000 درهم، و3 جوازات سفر فرنسية وبطاقة الإقامة ورخصة السياقة وعدد من البطائق البنكية.
الضحية قدمت شكاية إلى المصالح الأمنية لتنطلق عملية تحر وبحث قادها عناصر الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بمنطقة أمن مولاي رشيد، استمرت حتى الثالثة من صباح اليوم، حيث تم تحديد هوية اللصين لتتم مداهمة منزل أحدهما، ويدعى «حميضة» في ساعة مبكرة من الصباح وتوقيفه، في حين مازال البحث جاريا عن شريكة المدعو «زكيلة»، بعدما لاذ بالفرار. الموقوف قاد عناصر الفرقة الجنائية إلى المكان، الذي أخفى فيه الحقيبة المسروقة لتتم استعادتها ومعها جوازات السفر وباقي البطائق والرخص، في حين تعذر استرجاع المبلغ المالي لكون المعنيين بالأمر قاما باقتسامه وصرفه في زمن قياسي.
