ختتمت مساء يوم الاحد 11 دجنبر الجاري ،فعاليات الأيام الثقافية والفنية الأمازيغية بدوار تاورضا جماعة تزكزاوين ،والذي أشرفت على تنظيمها جمعية اسوتار للتنمية والتعاون والثقافة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ،الأمسية الختامية كانت متميزة فنيا وتنظيميا والتي احياها كل من الكوميدي الأمازيغي المتألق مصطفى صغير الذي تفاعل معه الجمهور وصفق له كثيرا… وشهدت أيضا فقرات الحفل الختامي عرض لفرقة أحواش شباب تكركوست أولوز برئاسة كل من الرايس احمد أبودرار ولحسن ايكاسي ، وقصيدة رائعة للشاعر الأولوزي لحسن حميتي بعنوان ” تموزغا “، وبنفس المناسبة كذلك تم توزيع جوائز تحفيزية في المسابقة التي نظمتها الجمعية لفائدة المتفوقين في اللغة الامازيغية (حروف تيفناغ)، كما تم تقديم شواهد تقديرية لشخصيات اخرى ساهمت في انجاح هذه التظاهرة الثقافية الفنية في نسختها الاولى .
الامسية الختامية أيضا تميزت ببادرة لجمعية اسوتار للتنمية والتعاون والثقافة بمعية منظمي هذه الدورة ، والمثمتلة في تكريم أحد الوجوه الفنية الأمازيغية ويتعلق الأمر بالفنان والممثل المقتدر والسيناريست عبدالرحمان اوتفنوت والذي كتب أزيد من 60 سيناريو اضافة الى مشاركته في العديد من الأفلام الأمازيغية ( موكير، غصا دونيت أزكا ليخرت ،تمازيرت أوفلا ، إيموسوتن ، الزاويت نيمعصان ..) ، في بادرة لرد الإعتبار لهذا الفنان الذي اعطى الشيء الكثير للسينما الأمازيغية وعانى ويلات القرصنة .
وقد عرفت هذه الأيام الثقافية تنظيم عدة أنشطة وورشات همت عدة ميادين ثقافية وفنية، كان أبرزها تنظيم ورشة تكوينية لتعلم اللغة الأمازيغية من تأطير أحمد بلعى ومسابقة ثقافية اطرها الفنان التشكيلي الزميل ادريس ايت عمر ، حيث استفاد منهما جانب كبير من التلاميذ بمختلف أعمارهم مؤكدين على ضرورة تفعيل مثل هاته الأنشطة واستمرارها في المستقبل، الى جانب ذلك تميزت هذه الدورة باحياء التراث الفني المحلي الذي تعرف به منطقة تاورضا كالرما أو التحريب وكذا فن أهنقار والذي شارك فيه شباب المنطقة ، اضافة لعرض فكاهي ساخر لهشام اسفار .
وتزامنا مع هذه الايام وفي اطار الأنشطة الدينية تم الإحتفاء بولد وبنت أتما حفظ القران العظيم كاملا على اللوح بالطريقة التقليدية ،وتلاه بعد ذلك درس ديني لفقيه الدوار بالإضافة لقصيدة بعنوان “تلاليت ن النبي ” عن السيرة النبوية للشاعر لحسن حميتي . كما سبقها في اليوم الثاني محاضرة باللغة الامازيغية بعنوان ” حق الزوج على الزوجة ” للأستاذة قاطمة الكتاني واستفاد منها نساء المنطقة .
وتهدف هذه الايام الثقافية والفنية والتي تواصلت على مدى ثلاتة ايام الى المساهمة في اشعاع ثراتنا الثقافي الامازيغي والنهوض بالثقافة الامازيغية في اي شكل من اشكالها اعتزازا بالانتماء لهذا الموروث الثقافي الامازيغي. واملا في صقل لغة عريقة طالما ارتبط اسمها بالحرية والكرامة والانسانية .
واذا كانت جمعية اسوتار للتنمية والتعاون والثقافة قد تألقت في تنظيم وانجاح الدورة الأولى من الملتقى الفني والثقافي الأمازيغي ، وتجند كل ساكنة تاورضا شيبا وشبابا والذين اعطو صورة مشرفة عن منطقتهم ، إلا أن العديد من المراقبين تساؤلوا عن الأسباب التي غيبت السلطة المحلية ورئيس وأعضاء المجلس الجماعي لتزكزاوين عن هذا الحفل الختامي …؟!!!!!