السلطة الرابعةسلايد
الصحفي ذلك الحائط القصير
م س ر ///اسرار بريس
بتزايد الاقبال على صفحات التواصل الاجتماعي، أضحى الجميع يلعب دور الصحفي. و أضحى الجميع يحلل و يناقش و يصدر الفتاوي.
صراحة من حيث المنظور العام فهذا تشجيع للتحرر الفكري و مساهمة في نقل هموم الناس بأسلوب قريب لهم. أو بمعنى أدق هو ثورة أنفوميديا ضد المؤسسات التقليدية للخبر من تلفاز و مذياع و صحيفة. و هي نفس الثورة التي قام بها الشعر الحر على الشعر التقليدي المثقل بالقواعد و الضوابط.
هذا الواقع دفع المقاولات الإعلامية الالكترونية لبحث سبل جديدة لضمان استمراريتها. حيث عندما نقول مقاولة فبالتأكيد يجب أن نتفهم أن الهاجس الأول لديها هو ضمان المورد المالي اللازم للاستمرار. أهم السبل التي اعتمدتها هذه الشركات الإعلامية، التي يدير غالبيتها مختصون في التسويق ( marketing). هو اعتماد الشخصيات التي تصنع الفقاعة الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي و توظيفها لتحقيق نسبة المشاهدة و لو على حساب أخلاقيات و أبجديات الفعل الصحفي ( و لا أقول المهنة الصحفية ). كما أن هذه المقاولات أضحت تبحث عن السبق الصحفي بين ثنايا فساتين الفنانات و قفشات الفنانين و السياسيين في شح إعلامي واضح.
هذا الشح الإعلامي هو نتيجة طبيعية لتغييب الصحفي الحقيقي ذو الرؤية و الرسالة عن الخط التحريري لغالبية هذه المقاولات الربحية. و حتى إن وجد فإنه يكون معدوم الإمكانيات و الحماية. فخلافا للدول المتقدمة فإن الصحفي الممارس بالمغرب يمكن أن يجد نفسه في أي لحظة ضحية للإعتداء.
الصحفي دائما مهدد