في مدينة تارودانت الحاضرة العلمية لسوس أصبحت بعض متاجر “كاراجات” أحيائها مرتعا لمايسمى مراكزالرقية الشرعية التي تعالج ” عالم الجن الغيبي “أو المرضى النفسيين والمصابين بداء المس، بل يتعدى في كثير من الأحيان الأمر مجال اختصاصهم ليصل علاجهم أيضا للمصابين بأمراض بدنية هي ن صميم التخصص الطبي .
هذا الانتشار الذي بدأ محتشما لحد الساعة ببعض أحياء المدينة جعل الأمر يصل إلى حد وصفه بالظاهرة، وهو الحال الذي يستدعي طرح أسئلة متعددة عن أسباب انتشار مثل هاته المراكز التي تطرح أكثر من سؤال.
لكن تساؤلاتنا المشروعة وتساؤلات الشارع والساكنة لابد ان نطرحها للنقاش، هل هذه المراكز او الكاراجات على أقليتها هل تتوفر فيها الشروط التي ينبغي أن تكون في “الراقي الشرعي” حتى يكون مخولا له فتح مركز علاجي بالرقية ؟
هل هناك مستوى تعليمي معين ؟
أم أن الأمر متروكا على عواهنه لكل من هب ودب ؟
ماهي كيفية حصول هاته المراكز على التراخيص من السلطات ؟
وهل هناك نص قانوني ينظم مجال الرقية الشرعية ؟
من هي الجهة المسؤولة عن مراقبة من يزاولون مهنة الرقية والترخيص لها ؟
مارأي المجلس العلمي في هذه الظاهرة التي بدأت في الإنتشار والتي لاتخضع لأية توجيهات او مراقبة ؟؟
ما رأي مندوبية الصحة في مثل هذه المراكز التي تفتح باسم العلاج بالرقية ثم بعد ذلك تفتح الباب على مصراعيه في استخدام شتى الأدوية العشبية وغير العشبية وحتى بعض المستحضرات الخطيرة على الصحة العامة.
هذه أسئلة مشروعة، ودون ان نذكر او نتطرق لأشياء أخرى قد تجري بهذه المراكز او الكاراجات إن صح التعبير والخارجة عن أية مراقبة او محاسبة. محمد جمال الدين الناصفي/
,