قي الوقت الذي تعاني فيه فئة عريضة من الشباب المغربي من غياب فرص للشغل، وفي الوقت الذي يتباكى فيه العديد من خريحي المعاهد الطبية وشبه الطبية من أجل الحصول على رخص لفتح مراكز صحية لهم، يصر بعضهم على الاساءة لهذه المهنة النبيلة.
فبعدما استبشرت ساكنة مدينة أولاد برحيل باقليم تارودانت، بخبر افتتاح مركز للترويض الطبي بالمدينة، مركز سيعفيهم من التنقل صوب مدن أخرى من أجل القيام بذلك، خصوصا ممن يتبعون حصصا طويلة للعلاج، من ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن صاحبة المركز، وبعد خمسة أشهر بمعدل حصتين في الأسبوع من الترويض الطبي، لطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعوض تقديمها للدعم النفسي لأهل الطفلة، وتشجيعهم على الاستمرار في القيام بالترويض، بدأت بالبحث عن الأعذار والأسباب من أجل دفعها لعدم الحضور لمركزها، رغم أن الحصص ليست مجانية، بتوجيه العديد من الشتائم للمرافقين لهذه الطفلة البريئة.
هذا، وقد علمت الجريدة، أن مجموعة من المواطنين، يشتكون من تصرفات صاحبة هذا المركز، شكايات تزداد يوما بعد يوم، في الوقت الذي تولى الدولة المغربية مزيدا من العناية لذوي الاحتياجات الخاصة.
ترى، هل يتحرك المسؤولين عن قطاع الصحة بإقليم تارودانت، لوضع حد لتصرفات صاحبة هذا المركز، بسحب الترخيص منها، لتكون عبرة، لمن سولت له نفسه التلاعب بصحة المواطنين؟ وأين الجمعيات الحقوقية بالمدينة، لضمان حقوق هذه الطفلة في العلاج، عوض السفر صوب مدينة أكادير؟
متابعة