أمام استمرار حالة “البلوكاج الحكومي” وعدم تمكن رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران من تشكيل الأغلبية، تناسلت بلاغات العديد من الأحزاب التي تحمل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مسؤولية هذا البلوكاج، وتؤكد أن “جميع الظروف متاحة لتشكيل الحكومة “، الأمر الذي دفع بالبعض إلى التلويح بأن بنكيران على مشارف تقديم استقالته.
في هذا الإطار أكد المحلل السياسي المغربي عبد الرحيم العلام أنه لا يمكن الحديث عن الاستقالة، موضحا في تصريح لموقع القناة الثانية ” أن الأصح هو أن بنكيران سيعلن أنه لم يتوفق في تشكيل الحكومة”.
وأضاف العلام أنه من المتوقع أن بنكيران ينتظر عودة صاحب الجلالة الملك محمد السادس “لكي يخبره بما آلت اليه الأمور، لذلك نجد أن معظم الأحزاب سارعت إلى اصدار بلاغات تفييد بأنها معنية بتشكيل الحكومة من أجل سد الباب على أي مبرر قانوني يمكن أن يلجأ إليه بنكيران”.
هذا وأشار العلام أنه إذا ما تسلم جلالة الملك المسؤولية، فإننا سنجد أنفسنا أمام مجموعة من الاحتمالات، موضحا : “اما أن يعين رئيسا آخر من حزب العدالة والتنمية، باعتبار أن الأحزاب تحمل بنكيران مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة، أو أن يعين رئيسا من الحزب الفائز بالمرتبة الثانية، باعتبار أننا أمام فراغ دستوري وهو ما يفتح المجال أمام العرف الدستوري، أو أن يدعو إلى انتخابات جديدة”.
يشار إلى أن حالة البلوكاج الحكومي قد وصلت إلى شهرها الخامس، وهو ما دفع ببعض الأحزاب كحزب الاتحاد الدستور الى التأكيد في بلاغ له أنه جميع الظروف متاحة لتشكيل الحكومة ” على اعتبار الأحزاب التي أعلنت استعدادها لذلك”، محملا مسؤولية البلوكاج الحكومي إلى بنكيران، وذلك بسبب “طبيعة تعامله، مع هذه المهمة الدستورية، الموسومة بغياب عناصر المنهجية التفاوضية العقلانية”.
