قال الأخ مصطفى بايتاس، برلماني حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال مشاركته يوم أمس الثلاثاء 25 ابريل 2017، في برنامج قضايا وأراء لمناقشة موضوع “البرنامج الحكومي”٫ إننا نعيش لحظة سياسية مفصلية بعد دستور 2011، معتبرا أن المغرب خرج من تمرين ديمقراطي مهم واستطاع أن يربح الرهان، عبر تشكيل حكومة قوية ومنسجمة قدمت رؤيتها للسنوات القادمة، ومؤشرات وأرقام تمتد لسنة 2030، مما يؤشر على أنها تشتغل بنفس مستقبلي.
وأضاف الأخ مصطفى بايتاس، أن البرنامج الحكومي له أطار سياسي أجاب عنه مسار تشكيل الحكومة، وانه وثيقة سياسية نوقشت في فضاء سياسي، من طرف شخصيات سياسية مسؤولة، مؤكدا أنها عبارة عن تعاقد جديد، يرتكز على الاستمرار في الاستراتيجيات التي أثبتت نجاعتها في السابق وخلق دينامية في الدورة الاقتصادية.
من جهة أخرى قال برلماني التجمع الوطني للأحرار، إن نجاح مخطط المغرب الأخضر، جعل التجربة المغربي في هذا المجال تحظى باهتمام كبير من لدن مجموعة من الدول الإفريقية، التي عبرت عن رغبتها في استنساخ هذه التجربة داخل بلدانها، مشددا في ذات السياق على أن وزارة الفلاحة قامت بمجهودات جبارة، واستثمرت ملايير الدراهم لفائدة الفلاحين الصغار، وأنجزت عدة مشاريع من شانها الرفع من قيمة المنتجات الفلاحية الموجهة للتصدير، ولسقي الأراضي التي تعرف نذرة في المياه.
ولم يفت المتحدث ذاته التأكيد على أن المجلس الأعلى للحسابات في تقريره الأخيرة، أشاد بمجهودات الوزارة في هذا المجال، معتبرا أنه لأول مرة في المغرب أن أموال دعم التنمية الفلاحية لا توجه للاستهلاك بل للاستثمار، من اجل خلق الثروة.
وبعد أن تحدث عن المشروع الملكي المرتبط بتنمية الأقاليم الجنوبية، شدد مصطفى بايتاس، أن الحكومة الحالية تعمل على استفادة المواطن من اثر البرامج الكبرى، عبر إدماج الشباب والنساء المحرومين من التعليم في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية.