قهوة الصباح مع الكاتبة ( س ـ ح ).
التيقار، التساع، النخال: أشياء لا يمكن للكائن البرحيلي يعطيها ليك ولو أنها بالمجان ولا تكلف أي مجهود بل بالعكس تعود بالنفع عليك وعليه، كتخليك نتا مرتاح ومسنط لعضامك وكتعفيه هو من أنه يوجع راسو ويضر مخو وهو كيحاول يفك الشيفرة ديال أدنى تحرك درتيه. الكائن البرحيلي للأسف يحشر جميع حواسه بدون إستثناء فحاجات لا تعنيه لا تخصه لا تهمه ما عندو بيها علاقة، فقط هي عادة متأصلة فيه وهواية لابد من ممارستها. تعيا ما تبعد عليه ودير حدود بينك وبينو، تخلق عالمك الخاص ودور بيه سور و الشوك والكرياج والحديد وتلاثة حيوط ديال الاسمنت المسلح وتزيد بوق فوق سطح داك العالم وتغوت فيه بأعلى جهدك ” إعلان عام للجميع ماشغلكم فيا عطوني التيساع، أموركم لا تعنيني، مواضيعكم لا تثير انتباهي، أفكاركم لا تتناسب مع عقلي، هضرتكم ما تتهمني إذن حاولو قدر الإمكان تجنبي واحترمو عالمي الخاص ” لكن للأسف الكائن البرحيلي لا يفهم حتى شرح الخشيبات، يستغل كل فرصة أمامه للتدخل ولا يتوانى في إقتحام أمورك الشخصية بكل ما أوتي من قصوحية وجه. فئة عريضة من الناس ما راسمة حتى بلان لحياتها فكاتلقى راحتها وكتعمر الفراغ لي كتحس بيه عن طريق التبركيك و الحضية والأسئلة لي ماكاتقاضاش ” واش كاتبني, واش كاتخلي، لاش كاتوجدو، فين غادي، منين جاي، اش كادير ….” لدرجة اقتراح اقتراحات بنكهة أوامر يجب عليك اتباعها حيت هما كاتبان ليهم مناسبة لحياتك لي كيفهمو فيها كتر منك. عيب والله ونحن في القرن الواحد والعشرون والناس غزات الفضاء وحنا مزال عاجزين على كل واحد يديها فشغلو، عورة عقول وخا نجمعو أثواب العالم مغاتسترها.