رأيسلايد

ما أحوجنا إلى حراك نحن أيضا

قهوة الصباح مع الكاتبة (  س_ح ).
حينما ترى بلد يرفض الإعتراف أن مواطنيه أناس لهم عقول يفكرون بها وأنهم أذكياء جدا لم يعد إعلام كاذب يستطيع تضليلهم أو تنويمهم، ليسوا عبيد كالجيل القديم يرهبهم ويخيفهم أدنى شخص في سلم المخزن. حينما ترى هذا البلد يتغابى ويتحاشى النظر للمشاكل الحقيقية من ذل وتهميش وإهمال وبيده إصلاح كل شيئ بجرة قلم، لكنه يركب على موجة السفائف والتفاهات ويترك المهم ويرسل من يعتقل ويسجن شباب يصرخ صرخة حق فقط بدل أن يأخذ مطالبهم بجدية ويناقشهم على طاولة حوار كما يفعل العقلاء، يكمم أفواههم و يكبل أيديهم ويعاملهم بوحشية ضاربا بعرض الحائط ما تحقق من مكاسب في مجال حقوق الإنسان والمصالحة مع الماضي، حينما ترى بلد يزخر بما لذ وطاب من الخيرات والثروات وله من الإمكانيات لو أستغلت لجعلته في مصاف الأوائل، للأسف أستغلت حقا لكن من طرف مجموعة من البطون التي لا تشبع تاركة ملايين المواطنين يعانون من أشياء حشومة وعيب يعانو منها فالقرن الواحد والعشرين، كيف وأنت تعيش في دولة كهذه ماتحس أنك واخا كاتحبها تحقد عليها وعند أول فرصة تقدر تمشي ما تلفت، كيف ما تجيك رغبة حتى نتا تغوت وتصرخ أنا ماشي ضد النظام، ماباغي حرب ولا تخريب، أنا خرجت كانغوت حيث عييت وتقهرت ومليت مانتسنا التغير، خرجت حيث عندي مطالب مشروعة واكتشفت بلي إلى ما دافعت عليها مكاين لي غايجيبها ليا، خرجت حيث باغي نعيش بكرامة وبغيت لي خذا حقي يتحاسب، بغيت وبغيت وبغيت، ما أحوجنا نحن أيضا لحراك حتى لو أن القمع والترهيب والإتهام بالفتنة والخيانة هي أوائل الأشياء التي سنواجهها بالرغم أننا لم نسرق شيئا ولم نهرب شيئا ولم نستغل سيارة أو بنزين أو عمود كهرباء أو صندوق من الصناديق فقط كنا ننوي قول كلمة حق، لك الله يا وطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى