أعلنت المديرية الجهوية للصحة بمدينة العيون أنها قد قامت بتشخيص بعض الحالات المعزولة والمتفرقة للحمى المتموجة وذلك بتنسيق مع المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالعيون، مشيرة إلى أن الحالات المسجلة تبقى ” حالات عادية دون مضاعفات، وقد تمت معالجتها وتزويد أصحابها بالأدوية مجانا”. وأوضحت المديرية أن الحالات التي تم تسجيلها ” تقل بكثير عما سجل في السنوات السابقة خاصة سنة 2007″، مشيرة إلى أن المصالح الطبية المحلية قد قامت “بوجه السرعة، كما هو معمول به في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الحمى المتموجة، بتقصي وبائي حول جميع الحالات المسجلة مع تعزيز المراقبة الوبائية لهذا الداء”. هذا وأكدت المديرية أن المصالح البيطرية التابعة للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالعيون، بتنسيق مع السلطات المحلية قد باشرت بحثا ميدانيا استهدف المنتوجات المعروضة بالإضافة إلى حملة لرصد صحة قطعان الماشية في الجهة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض لا ينتقل من شخص إلى آخر، ويصيب الإنسان عن طريق الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة، أو استهلاك اللحوم الناقصة الطهي أو الحليب ومشتقاته غير المبسترة، كما لا علاقة له بالمداواة الموسمية التي تمارس على قطعان الماشية. وإذ تتعهد المصالح المختصة باطلاع الرأي العام على نتائج البحث الميداني وعن أي مستجدات تخص الوضعية الوبائية لهذا الداء، فإنها تدعو المواطنين إلى ضرورة الطهي الجيد للمنتوجات الحيوانية وكذا تجنب استهلاك الحليب غير المبستر وكذا مشتقاته غير المبسترة.