متابعة
جرت، بعد زوال اليوم الجمعة بمدينة مراكش، أطوار إعادة تمثيل جريمة القتل التي راح ضحيتها سائح فرنسي، عثر على أطراف جثته في حاويات للأزبال بأماكن متفرقة بمقاطعة جليز الراقية.
واستقدمت المصالح الأمنية إلى مسرح الجريمة على مستوى زنقة مولاي رشيد متهمة يشتبه في تورطها المباشر في ارتكاب هذه الجريمة، التي عثرت أخيرا عناصر الشرطة القضائية على مكان دفن رأس “الجثة المقطعة”، بأرض خلاء بجوار حي المرس قرب المستشفى العسكري لمراكش.
وكانت عناصر الشرطة القضائية تمكنت، يوم الأربعاء، من إيقاف فتاة في عقدها الثاني، باعتبارها المشتبه فيها الرئيسي في جريمة القتل، بعد محاصرتها بأسئلة المحققين، لتعترف بأنها قضت برفقة الضحية ليلة حمراء يوم الجمعة 9 يونيو بإحدى شقق عمارة سكنية بحي جليز.
وأسفرت الأبحاث الميدانية والخبرات التقنية التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية بمراكش، بعد مضي 12 يوما تقريبا، عن فك لغز “الجثة المقطعة”، التي وجدت أشلاؤها بحاويات للأزبال بمناطق متفرقة بين كل من حي جليز وبين لقشالي.
وأوضحت مصادر أمنية أن مسلك التحري، الذي انطلق من بحث أجري مع حارس العمارة وآخرين، مكن من الوصول إلى خيط فك هذه الجريمة التي استفاق عليها سكان حي جيلز الراقي، حيث تعرفت الشرطة على معطيات عن فتاة كانت تتردد على بيت الأجنبي المقتول.
يذكر أن البحث لا يزال جاريا لإيقاف أشخاص آخرين، متورطين إلى جانب الفتاة الموقوفة على ذمة الجريمة التي راح ضحيتها الأجنبي سابق الذكر، بعدما قدموا لها يد المساعدة في تقطيع الجثة ورميها في مناطق عدة بالمدينة الحمراء.
وتعود أطوار الجريمة إلى شكاية لنجل الهالك، يبلّغ من خلالها عن اختفاء الأجنبي الفرنسي؛ وهو ما دفع الشرطة القضائية بمراكش إلى مباشرة أبحاثها، التي أسفرت يوم السبت 10 يونيو عن العثور على أطراف بشرية بزنقة العلويين بجليز وأطراف أخرى بحاوية للأزبال بحي” بين لقشالي”.
