تعاني ساكنة دوار أكرض نزكري بجماعة الفيض قيادة الفيض دائرة أولادبرحيل من انقطاع في التزود بالماء الصالح للشرب نتيجة خلاف بين ساكنة الدوار وجمعية تكناتين تشريفت للتنمية والتواصل بجماعة الفيض. فحسب السكان الذين التقتهم أسرار بريس فعين أماوون مصدر الماء تعد ملكا مشتركا بين الدواوير الأربعة لتكناتين منذ زمان بعيد اذ أن ساكنة الدواوير المعنية منذ فجر الاستقلال قد قامت بترميم قناة تمتد من العين إلى الدواويرلأكثر من 9 كلمومتر ثم تلته إصلاحات أخرى خلال السبعينيات بواسطة الاسمنت وقضبان الحديد بدعم من مندوبية الفلاحة حسب ما صرح به مجموعة من كبار السن بدوار أكرض نزكري. وفي سنة 2002 تأسست جمعية تكناتين تشريفت للتنمية والتواصل بين ساكنة الدواوير الأربعة وتضم في مكتبها المسير ممثلين لكل دوار بهدف أساسي هو توفير الماء الشروب للدواوير المعنية وفي إطار ذلك أنجزت الجمعية مشروعا سنة 2007 بدعم من هيئة يابانية (حوالي 73 مليون سنتيم) والجماعة القروية للفيض (بما يزيد عن 14 مليون سنتيم) يتمثل في اقتناء أنابيب لجلب الماء من العين المذكورة ومدها عبر القناة القديمة ثم تغطيتها بالتراب حسب ما صرح به المعنيون الذين أكدوا أنه بمجرد ما استفسره ممثلو الدوار في المكتب المسير للجمعية الرئيس بالتقرير المالي وحسابات المشروع قام بفصلهم من الجمعية وعمد إلى تجديدها واستغل خلافا مع ساكنة دوار أكرض نزكري حول مبلغ الأداء مقابل الخدمة ليعمل على قطع الماء عن الدوار المعني.هذا ويشار إلى أن هذا النزاع كانت قد تدخلت فيه عدة أطراف وتمكنت من إبرام الصلح بين الأطراف المعنية بعد الاتفاق على أداء مقابل مادي متراضى حوله مقدر ب7.5 درهم لكل كانون شهريا مخصص لأداء تعويض الحارس وبعض الاصلاحات باعتبار أن جلب الماء من العين لا يكلف مصاريف على مستوى الكهرباء أو البنزين أو أي وسيلة للطاقة. هذا ونظرا لرفض ساكنة الدوار مطالبة الرئيس برفع المبلغ إلى 15 درهما التي يعتبرونها غير مبررة ومكلفة لهم باعتبار أغلبهم فقراء في منطقة قاحلة تقل فيها مصادر الدخل، عمد من جديد يوم السبت الماضي 08 يوليوز 2017 لقطع الماء من جديد على ساكنة الدوار في ظروف تعرف فيها درجة الحرارة ارتفاع مهولا مما عرض الساكنة وماشيتهم للعطش والجفاف في نفس الوقت الذي ينعم فيه جيرانهم من الدواوير الأخرى بالماء للشرب والتصبين بل وحتى لاقامة المغروسات وسقي النباتات مما ولد الاحساس “بالحكرة” بين أبناء الدوار الشئ الذي يمكن أن يتطور الى حقد وضغينة بين أبناء قبيلة تشريفت الذين عاشوا منذ زمان في ود ووئام وتعاون. فهل تتدخل الجهات المعنية لإرجاع الحقوق لأصحابها، أم ستترك المجال للاحتقان الذي يولد الكراهية بين السكان؟
ولنا عودة للموضوع لمزيد من المعطييات والفيديوهات.