حوادثسلايدمجتمع

تارودانت.. معركة النخيل جعجعة بدون طحين، في غياب التنافس والحوار في ماهو أهم للمدينة وساكنتها من مشاريع واستثمارات

عاشت مدينة تارودانت وساكنتها سجالا كبيرا وصل صداه حتى بعض دول العالم على خلفية نقل شجر النخيل من أحياء بالمدينة إلى مكان آخر، الشيء الذي أدى إلى إصدار قرار من السلطات الإقليمية بتارودانت بإيقاف عملية نقل هذه الأشجار حتى لانقول إجتثاتها بعد اشتداد الصراعات بين بعض مكونات المجتمع السياسي خصوصا بالمدينة.
هذه العملية بدأت  قبل أيام و همت  بضعة نخلات في  احياء المدينة من أصل اثنان وثلاثون نخلة قرر مجلس بلدية تارودانت  نقلها من مكانها في بعض الطرقات بالمدينة إلى مكان آخر.
ويذكر ان المجلس الجماعي لتارودانت قرر قبل أيام  إقتلاع وتحويل جميع أشجار النخيل الغير المثمرة و التي تشكل عرقلة للسير بالمدينة والتي إنطلقت صباح يوم الجمعة 07 يوليوز 2017
وقد تم تحديد و إحصاء جميع الأشجار التي تشكل عرقلة للسير ، بعد معاينة ميدانية  قامت بها اللجنة يوم الخميس 06 أبريل 2017 و المتكونة من المجلس الجماعي لتارودانت و السلطة المحلية و المديرية الجهوية للاستثمار الفلاحي والأمن الوطني و الوقاية المدنية واتفقت اللجنة على إقتلاع جميع أشجار النخيل الغير مثمرة ، و تحويلها  إلى واحة النخيل المتواجدة على ضفة الواد الواعر خارج باب الخميس .
و للإشارة فإن أشجار النخيل الغير مثمرة عددها ما يقارب 32 نخلة و متواجدة بالمواقع الطرقية على الشكل التالي :
  •  جنان بلارج باب الزركان    01 
  • البلاليع قرب منزل حليمو      01
  • البلاليع قرب محول الكهربائي 01
  • البلاليع قرب مؤسسة طارق 05
  • مدخل درب أقا من جهة درب الحشيش 03
  • باب تارغونت قرب منزل الفقير 01
  • سيدي بلقاس قرب الملحقة الإدارية الثالثة 01
  • سيدي بلقاس بعد تجزئة بوري 01
  • سيدي بلقاس في إتجاه النوايل 01
  • درب العفو 04
  • طريق أولاد عرفة بعد منزل بورار 02
  • طريق أولاد عرفة ( ثلاث مجموعات ذات جذور مشتركة )
  • جنان التصريف 02
  • المحايطة قرب المستوصف 03
  • بلاقشاش قرب حمام بنشمسي 01
  • طريق تجزئة الأمل من جهة بلاقشاش
إلا ان هذه العملية التي أقدم عليها المجلس الجماعي كما قلنا خلفت وراءها حراكا سياسيا وإعلاميا وجمعويا ذا بعد إقليمي ووطني ودولي صب في مجمله على إستنكار هذه العملية حماية للبيئة ولجمالية المدينة حسب رأيهم.
ويرى بعض المواطنين من مدينة تارودانت ان هذه الإنتقادات التي همت هذا القرار هي جعجعة بدون طحين وانها تصب أصلا في خضم الصراعات السياسوية التي تشهدها المدينة بين حزب الإتحاد الإشتراكي المعارض وحزب العدالة والتنمية المسير للمجلس الجماعي لتارودانت، وان قرار المجلس كان صائبا بحكم ان أشجار النخيل المقرر نقلها كانت فعلا تشكل عرقلة امام السير العام بالطرقات في العديد من احياء المدينة.
وتقول الساكنة ان السجال الذي تريده يجب ان يكون أصلا حول الإستثمارات والمشاريع الكبرى التي ستعود بالنفع على المدينة وأبناءها وفي كل المجالات ، وان معركة النخيل هي جزء من معارك تسخينية استعدادا من الآن للإنتخابات  الجماعية المقبلة.
ومن جهة أخرى انتفضت ساكنة حي بلاقشاش الذي شهد تنابزات بين مؤيدين للقرار ومخالفين له، حيث اتفقت الجمعة الماضي على توجيه عريضة للسلطات تطالب فيها بنقل نخلة بحيهم تعرقل السير العام حسب رأيهم ورؤية المجلس الجماعي ، كما استقبلت السلطات الإقليمية وفدا من ساكنة الحي واستمعت لشكواهم ووعدتهم باتخاذ القرار المناسب لفحوى شكايتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى