سلايدمجتمع

بسبب الكيف.. الجفاف يزحف على حقول التين شمال المملكة

دقت فعاليات مدنية وحقوقية بإقليم تاونات، ناقوس الخطر، بسبب زحف نبتة “الكيف” على شجر الشريحة، مما نتج عنه رحيل حقول “الكرموس” في سفوح وجبال منطقتي الريف وجبالة، بعد نضوب مياه الوديان والآبار، واستغلال الفرشة الباطنية لري “الخردالا”.
وكشف مصدر من داخل جمعية محلية بتاونات، أن أشجار الشريحة، التي كانت تغطي مساحة شاسعة، على اعتبار طبيعتها الإنتاجية، وارتباط الفلاح بها منذ قرون، بدأت في الرحيل، في مقابل اتساع رقعة المجال المنتج ل”خردالا”، وأنواع أخرى من الكيف.وأضاف المصدر نفسه أن اختفاء شجر الشريحة من الحقول المجاورة للوديان، ونضوب مياه الوديان والسواقي والأنهار، بات يهدد في العمق سبب بقاء السكان بالقرى والمداشر، خاصة أنهم يرتبطون في معيشهم اليومي بمنتوجات فلاحية من قبيل”الخروب” والزيتون واللوز..وفي ظل عجزهم عن تنمية منتوجاتهم وتطويرها، أصبح بعضهم يفكر في دخول “عالم” الكيف.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، صورا لأشجار تين أصابها الجفاف، ذلك أنها لم تعد قادرة على مقاومة زحف نبتة “لافوكا”، ومنافسة حقول الحشيش المتواجدة بهضاب وسفوح وأعالي جبال منطقة كتامة وباب برد وغفساي وبوهودة.
جدير بالذكر أن اكتساح “الكيف” للأراضي الفلاحية بأقاليم تاونات والحسيمة ووزان وشفشاون.. يتم على حساب شجر “الشريحة”، على اعتبار أن منطقة الشمال تعد واحدة من المناطق المنتجة للتين المجفف، يسوق وطنيا ودوليا، وتحقق أرباحه رواجاً اقتصادياً كبيراً على مستوى الدخل الفردي للأسر البسيطة المستقرة في أعالي قمم جبال الريف.
مزارعون لنبتة التين - ارشيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى