من المجحف حقا ان يتطرق بعض الكتاب و رجال الإعلام والصحافة الوطنية فقط لبعض زلات وأخطاء المسؤولين خاصة منهم رجال السلطة بكل مراتبهم، ويصمتوا على مبادراتهم وإنجازاتهم ونجاحاتهم، إلا اننا لن نسقط في هذه السادية التي إعتادت عليها بعض الأقلام المريضة بالسوداوية والإبتزاز . وسنتطرق للأخطاء وللإيجابيات والمبادرات، فرجل السلطة هو مواطن قبل كل شيء له مسؤولياته الجسيمة اليومية قد ينجح في مهامه او يخطئ لكن علينا ان لانكون سلبيين كليا ونسقط في الإجحاف الرخيص في معالجة كل المقاربات التي يقدم عليها رجال السلطة الذين نفتخر بثقافتهم وتكوينهم وتجربتهم الميدانية.
وهنا لابد ان نتحدث بعين الواقع المعاش وناخذ مثالا حيا ونموذجا من هؤلاء المسؤولين الترابيين ومنهم السيد عامل تارودانت ، فمنذ تنصيبه على الإقليم يوم الجمعة 11 مارس 2016 والسيد الحسين أمزال وبشهادة كل مكونات المجتمع بالإقليم يعمل بكفاءة عالية مع جميع الشركاء المحليين من منتخبين ومسؤولين في الإدارة الترابية وممثلين للمجتمع المدني، وساهم في انخراط الجميع في سلسلة من الأوراش والمشاريع المهيكلة لتحقيق الإشعاع الكبير والمطلوب الذي تتوخاه الساكنة لإرساء المشروع التنموي الكبير وتنزيله لأرض الواقع، وهذا مالمسته الساكنة في كل ربوع الإقليم والتي زارها السيد العامل في أقل من سنة بكل جماعاتها ودوائرها الترابية، في زيارات رسمية تنموية وعفوية تستهدف الطبقات الهشة والفقيرة من ساكنة هذه الربوع من الوطن، والتي أعادت للإقليم إشعاعه وريادته ومكانته اللائقة ، وأعطت كذلك لعاصمة الإقليم مدينة تارودانت توهجها التاريخي والحضاري والسياحي ومكانتها العلمية و الرمزية كحاضرة لسوس بفضل كل المجهودات المبذولة وبتشارك فعال مع الجميع.
هذا هو الشعار الذي رفعه السيد العامل:
والسيد العامل رفع شعارا كبيرا ووهاجا وعمليا في كل لقاءاته وهو “قليل من الكلام وكثير من العمل” بصمت وبدون بهرجة وبوطنية صادقة وبفلسفة تتماشى مع الواقع والإمكانيات المتوفرة وبتراتبية عقلانية لكل الرؤى والأفكار والمشاريع بكل ربوع جماعات الإقليم.
المنتخبون:
لكن الأهم من هذا هو أن على المنتخبين ورؤساء الجماعات والإدارات الترابية والمجتمع المدني بالإقليم ان يستوعبوا جيدا أفكار وطريقة عمل السيد العامل واستراتيجيته الناجحة والهادفة والشروع في عملهم بكل حماس لتنزيلها على أرض الواقع .
بقي أن نشير أن اليد الواحدة لاتصفق فالجانب الآخر من المسؤولية في هذا الإطار يجب ان يتحمله وبثقل كبير نواب الإقليم في البرلمان ومجلس المستشارين، واعضاء المجلس الإقليمي للدفع بكل مشاريع التنمية بالإقليم للأمام والإنكباب على كل الملفات والمشاريع بنوع من التشارك والإلتفاف حول كل القضايا المطروحة والعاجلة بعيدا عن السياسوية القاتلة التي لاتنتج إلا الحلقات الفارغة.
ولابد ان نسجل بكل اعتزاز وفخر أن العديد من المبادرات وفي العديد من المجالات التي أقدم عليها العامل اعطت ثمارها ونتائجها المتوخاة وأضفت سمعة مستحقة و إشعاعا قويا للإقليم والذي نزل بثقله وبكل تجربته مع كل المكونات في بلورتها وإشعاعها على المستوى الدولي والوطني، والتي عرفت نجاحات باهرة خلفت وارءها زخما رائعا وكبيرا من الإشعاعات القوية التي ربحها الإقليم، لاعلى مستوى التنظيم أو الكفاءات وإبراز مخزونه الثراتي والثقافي والرياضي وطاقاته البشرية، ولكنه نجاح أكبر و رائع و بأبواب مفتوحة للمستقبل ، وأعطى جميع الإشارات على ان إمكانيات الإقليم وطاقاته ومجتمعه المدني قادر على السير بعيدا في هذا الإتجاه وإعطاء الإقليم مكانته المستحقة على كل الواجهات التنموية والإستثمارية و الرياضية والفنية.
وأكيد ان الإقليم ربح الشيء الكثير على يد السيد العامل وماعلى الجهات الأخرى بكل مكوناتها إلا أن تسير في نفس التوجه لبلورة إقلاع كبير للتنمية الشاملة لأكبر إقليم في المملكة من حيث مساحته وعدد جماعاته.
إشارات للمسؤولين بالإقليم:
وفي مجمل القول ان خطوات السيد العامل و منهجيته وطريقته وعفويته في العمل كانت في فلسفتها تقترب وتلمس هموم الشعب وتوجه الدروس لكل المسؤولين كذلك بالإقليم للنزول من كراسيهم ومكاتبهم وانصهارهم مع قضايا الساكنة وفق التوجيهات الملكية السامية التي تروم شعور المواطنين وإحساساتهم في المدن والقرى على ان الجميع سلطة وساكنة كلهم مجندون لخدمة قضايا الوطن بنوع من التلقائية والإستعداد المستمر لرفعة الوطن وإسعاد ساكنته في كل المجالات سواء كانت تربوية او فلاحية او اقتصادية او إجتماعية.
وفي هذا الصدد وفي العديد من الجماعات أعطى المسؤول الاول بإقليم تارودانت صورة معبرة عن مفهوم رجل السلطة وقدم درسا للجميع لماينبغي ان يكون عليه المسؤول وكيفما كانت مهامه خاصة في المجال الإجتماعي والتنموي و التربوي الذي يعتبر مدرسة وطنية لكل الاجيال.
الطبقة السياسية والمنتخبين بالإقليم:
يعرف الجميع، وفي كل مناطق الوطن، أن المسؤولين السياسيين والبرلمانيين وممثلي الساكنة وكل من له الغيرة على منطقته، يتحد ويتضامن من اجل خلق تكثل قوي لبلورة مشاريع مستقبلية وتنموية بهذه المناطق، وفتح باب الإتصالات مع الوزراء المعنيين والمسؤولين المباشرين على المستوى المركزي لتنزيل هذه المشاريع على ارض الواقع، في انسجام كامل وتام مع ميزانية الدولة، وهذا العمل التكاملي بين كل مسؤولي الاطياف السياسية باختلاف مشاربها يكون وسيلة ضغط، وتنبيه للمسؤولين المركزيين لمحاولة إنجاز هذه المشاريع والمنجزات ذات الصبغة الإستعجالية والملحة التي تتوخاها الساكنة بكل مناطق المغرب.
هذا ماتشهده وتعرفه كل المدن والأقاليم بتكثل سياسييها وبرلمانييها من اجل المصلحة العامة للساكنة، بعيدا عن الإنتهازية السياسية المنغلقة التي ينهجها بعض المنتخبين الذين لايهمهم إلا الإستمرار في كراسيهم بعيدا عن المصلحة المشتركة للمواطنين.
هذا ماتشهده وتعرفه كل المدن والأقاليم بتكثل سياسييها وبرلمانييها من اجل المصلحة العامة للساكنة، بعيدا عن الإنتهازية السياسية المنغلقة التي ينهجها بعض المنتخبين الذين لايهمهم إلا الإستمرار في كراسيهم بعيدا عن المصلحة المشتركة للمواطنين.
خلاصة:
أفصح العديد من ممثلي الاحزاب السياسية والمنتخبين والهيئات النقابية و الحقوقية وهيئات المجتمع المدني لأسراك24 / انهم وجدوا في عامل الإقليم الرجل المتمكن والنموذج الحي لتوجيهات جلالة الملك لحل كل المشاكل التي تروم أساسا تنمية المنطقة وإسعاد الساكنة. وان الكثير من الإكراهات تم تيسيرها بسلالة عاجلة وان للرجل خبرة كبيرة في حل كل الإكراهات الممكن حلها والتي لها علاقة بالساكنة وتنميتها.
في الأخير نتمنى ان تتوحد جهود المنتخبين بالإقليم على مختلف ألوانهم، ونحن متيقنون أن لهم الكفاءة وحسن النية للعمل من أجل الصالح العام ، ووضع يدهم في يدي السلطات الإقليمية بتارودانت للدفاع عن مصالح الساكنة، وعن جل المشاريع التي ينتظرها المواطنون في إقليم شاسع فقد حقه عبر السنوات الماضية في العديد من مشاريع التنمية.