اخبار عالميةسلايد
ذكرى: 20 سنة على رحيل “اميرة القلوب” ديانا
يحيي محبو الأميرة ديانا الذكرى السنوية العشرين لرحيلها آخر الشهر الجاري.
والأميرة ديانا التي كانت تعرف في ربوع العالم بوصف “أميرة القلوب” و “أميرة الشعوب” هي الزوجة الأولى للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا ووالدة ابنيه الأميرين وليام وهاري.
ولاقت ديانا حتفها، وهي الزوجة الأولى لولي العهد البريطاني، عن عمر 36 عاما في باريس يوم 31 غشت 1997 بعد أن تحطمت سيارة ليموزين كانت تقلها وصديقها دودي الفايد (عماد محمد الفايد) في نفق أثناء محاولة الهروب من مصورين متطفلين كانوا يطاردونهما بدراجات نارية.
وكانت ديانا تبلغ من العمر 19 عاما عندما ارتبطت بتشارلز عام 1981 لكن زواجهما انهار.
وألقت ديانا باللوم على كاميلا باركر بولز ،التي كانت عشيقة لتشارلز ثم أصبحت زوجته، في انهيار زواجها.
واشتهرت ديانا بأعمالها الخيرية لاسيما في مجال الدفاع عن مرضى الإيدز وضحايا الألغام الأرضية.
وقد ب ثت تسجيلات للأميرة الراحلة وهي تتحدث بصراحة عن حياتها الجنسية مع الأمير تشارلز وحزنها على الانهيار المدوي لزواجهما، وذلك يوم السادس من غشت، على القناة الرابعة للتلفزيون البريطاني بمناسبة الذكرى العشرين لرحيلها.
وطرحت عشرات الفرضيات لتفسير مصرع الليدي ديانا قبل عشرين عاما في باريس. لكن منذ ذلك الحين أكد تحقيقان انه حادث سير عادي، وهو ما عادت لتؤكده معلومات نشرت مؤخرا حول سيارة المرسيدس التي كانت تقلها.
في الدقيقة 26 بعد منتصف الليل في 31 غشت، صدمت سيارة الليموزين التي كانت تقل الأميرة ديانا العامود الثالث عشر في نفق ألما في الدائرة الثامنة من باريس. توفي صديقها عماد (دودي) الفايد والسائق هنري بول على الفور، وتوفيت الأميرة بعد ساعات. لم ينج من الحادث سوى حارسها الشخصي تريفور ريز-جونز.
فتحت النيابة الفرنسية على الفور تحقيقا في الحادث واتهم المصورون الذين كانوا يتعقبون ديانا وصديقها منذ وصولها إلى باريس اعتقادا بأن تصرفاتهم هي التي دفعت السائق إلى القيادة بسرعة هائلة. خضع تسعة منهم للاستجواب وكذلك سائق دراجة. وبعد سنتين، خلص التحقيق إلى عدم كفاية الأدلة، وهو ما أكدته محكمة التمييز في سنة 2002.
خلص التحقيق الذي حظي باهتمام إعلامي واسع إلى أن سلوك هنري بول الذي كان قد تعاطى الخمر ويتناول أدوية مضادة للاكتئاب، وقيادته بسرعة ما بين 126 و155 كلم في الساعة لدى دخوله النفق، هي التي جعلته يفقد السيطرة على السيارة.
واستبعد المحققون فرضية طرحها والد دودي الملياردير المصري محمد الفايد بوجود مؤامرة حاكتها الاستخبارات البريطانية بإيعاز من الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية.
وخلص تحقيق آخر استمر من 2004 إلى 2008 في بريطانيا كذلك إلى أن الأمر يتعلق “بحادث مأساوي”.
كشفت التحقيقات أن المرسيدس صدمت سيارة قبل الحادث تماما. وعثر على بقايا دهان على المرسيدس وعلى حائط النفق. وقال الزوجان الفرنسيان جورج وسابين دوزون اللذان كانا على جادة قريبة أنهما اضطرا للابطاء لتفادي سيارة فيات أونو بيضاء تحمل لوحة مسجلة في المنطقة الباريسية وفيها كلب ضخم في المقعد الخلفي.
تم الاستماع إلى أقوال نحو ثلاثة آلاف من مالكي سيارات الفيات والكلاب لكن دون نتيجة وهو ما غذى فرضية المؤامرة.
وفي سنة 2007، تعرف الزوجان دوزون على فان ثانه وهو صاحب كلب روت فايلر وسيارة فيات حمراء أعيد طلاؤها، بصفته سائق السيارة التي تحدثا عنها. لكن تبين ان هذه السيارة لم تتسبب بالحادث.
وكشفت التحقيقات ان السيارة التي كانت تقل ديانا اشتراها في 1994 اريك بوسكيه وسرقت بعدها بثلاثة أشهر ثم عثر عليها في حقل بالقرب من رواسي شمال شرق باريس بعد انقلابها عدة مرات، وفق ما ورد في كتاب “من قتل الليدي ديانا” عن دار غراسيه. ع دت السيارة حينها “سيارة تعرضت لحادث خطير” وحصل صاحبها على تعويض من شركة التأمين باعتبارها “خردة”.
لكن السيارة خضعت لعملية صيانة كاملة وعرضت في 1996 للبيع لدى فرع شركة “مرسيدس فرنسا” في باريس. وقال لفرانس برس جان فرنسوا موزا، مدير شركة “ايتوال ليموزين” التي أجرت السيارة لفندق ريتز “وثقنا بهم. قالوا لنا إن أحد مدراء مرسيدس في فرنسا كان يستخدمها”. وقال إنه اشتراها حينها بمبلغ 280 ألف فرنك فرنسي (حوالي 40 ألف يورو).
وأضاف “سرعان ما تبين أن هناك مشكلة: لم تكن السيارة ثابتة على الطريق فوق سرعة 70-80 كلم بالساعة”، فأعيدت السيارة إلى شركة مرسيدس التي أكدت أن السيارة لا تشكو من أي عيب.
ويتساءل موزا اليوم إن كانت استخدمت قطع غير أصلية لإصلاحها، ويؤكد أن المحققين لم يراجعوه بهذا الشأن.
قبل أربعة أشهر من الحادث، سرقت السيارة مجددا وتركت على الطريق ثم أعيدت إلى الورشة وكلف إصلاحها أكثر من 17 ألف يورو قبل أن تستعيدها شركة “اتوال ليموزين” وترسلها إلى فندق ريتز حيث تم اختيارها لنقل ديانا.
ولم يتم التطرق يوما إلى مسؤولية “اتوال ليموزين” او “مرسيدس فرنسا” المحتملة خلال التحقيق.