العربي الكرداني
عرفت منطقة الكردان خلال هذ الصيف عدة حرائق خلفت خسائر مادية كبيرة، اخرها الحريق الذي شب بحي السمارة صبيحة اليوم الخميس، بسور شوكي لاحدى الضيعات المجاورة للمساكن وعلى طول 560 متر، تطلب اخماده ازيد من ست ساعات، شارك في اخماده شباب الحي الى جانب رجال الوقاية المدنية لاولاد تايمة وتارودانت وتحت اشراف السلطة المحلية. ولولا لطف الله وتضامن الساكنة الذين قاموا باجلاء الاطفال والنساء لكان عدد الضحايا اكبر.
ولم تكد عملية الاطفاء بحي السمارة تنتهي حتى اشتعلت النيران عشية نفس اليوم في مستودع بحي بن خي اتت على مجموعة كبيرة من اثات الحفلات. ومما زاد من استياء الساكنة غياب المجلس البلدي الذي اغلق رئيسه هاتفه مباشرة بعد علمه بالحادث، تاركا المواطنين يواجهون الكارثة، وهو تقصير في القيام بالواجب وامساك عن تقديم العون لشخص في حالة خطر ،يعاقب عليه الفصل 431 من القانون الجنائي المغرب. رئيس جماعة الكردان الذي وفر لشركة سترابور للصرف الصحي الماء الصالح للشرب لاستعماله في اشغالها، فضل اليوم الاختفاء عن الانظار حتى لا يتولى مسؤولية البحث عن المياه لاطفاء الحرائق. كما تكلف احد المحسنين بتوفير التغذية للمشاركين في الاطفاء، في وقت يصرف اعتماد فصل التغذية للبلدية البالغ 8 ملايين سنتيم لاطعام و اكرام الاخوان و الاخوات. وغير بعيد عن موقع الحريق الاول بحي السمارة ، شبت نيران بعد مغرب نفس اليوم، تجندت له الوقاية المدنية، وغابت عنه مرة اخرى اليات الجماعة التي تستهلك 34 مليون من الكازوال سنويل ولا تجدها اثناء الازمة. في ظل توالي الحرائق بالكردان الكبير صيفا، والفيضانات شتاء، اضحى من اللازم احداث مركز للوقاية بالمنطقة للتصدي لهذه الكوارث الطبيعية.